قناة الغدير الفضائية قناة اخبارية مستقلة
أعلنت هيئة الأنواء الجوية، اليوم السبت، عن أسباب استمرار العواصف الترابية خلال شهر أيار، مشيرة إلى تحديات تواجه دقة التنبؤات الجوية، في ظل غياب نموذج التنبؤ العددي (NWP)، إضافة إلى إصدار خرائط زلزالية محدثة لتحديث مدونة البناء المقاوم للزلازل.
وقال مدير إعلام الهيئة، عامر الجابري، في تصريح تابعته “الغدير”، إن “الهيئة تعمل بدقة ومهنية عالية رغم افتقارها إلى نموذج (NWP) الذي يُعد أداة مهمة في تعزيز دقة التنبؤات قصيرة ومتوسطة الأمد”.
وبيّن أن العواصف الغبارية في شهر أيار ترتبط بعوامل منها هشاشة التربة، قلة الغطاء النباتي، وتقلبات الطقس، فضلاً عن قدوم بعض الموجات الغبارية من خارج الحدود، لافتاً إلى أن “العواصف هذا العام ستكون مشابهة لما شهدته البلاد في 2023، وربما أقل”.
وأشار الجابري إلى أن الهيئة مستمرة بإصدار التحذيرات والتقارير الجوية المبكرة لتنبيه المواطنين من الظواهر الغبارية.
وفي ما يتعلق بالنشاط الزلزالي، أوضح الجابري أن المنطقة الحدودية بين العراق وإيران، الممتدة من مندلي مروراً ببدرة إلى الطيب، تُعد الأخطر زلزالياً، بسبب وجود صدع نشط ناتج عن التصادم بين الصفيحتين العربية والإيرانية.
وأضاف أن هناك مناطق أخرى نشطة زلزالياً تشمل النطاق الجبلي في محافظات دهوك وأربيل والسليمانية وكركوك والموصل، ثم منطقة سهل وادي الرافدين، تليها صحراء الأنبار الممتدة حتى غرب البصرة.
وأشار إلى إصدار خرائط زلزالية جديدة لعام 2024 تُبيّن مستويات الخطورة الزلزالية والمعامل الزلزالي لكل مدينة وفقاً للمعايير العالمية، مؤكداً أنها تُعد أساساً لمدونة المباني المقاومة للزلازل.
وختم الجابري بالتأكيد على أن العراق عضو فاعل في المركز الدولي للزلازل (ISC)، ويعمل على تبادل البيانات وتعزيز قدراته البحثية والتحليلية في مجال الزلازل.
