ترامب يعيد إشعال الحرب التجارية مع بكين!

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تبذل جهوداً حثيثة لإقناع الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية على الواردات الصينية، في إطار تصعيد الضغوط التجارية على بكين. إلا أن هذه المساعي لم تثمر عن نتائج ملموسة حتى الآن.

وأوضحت المصادر أن مستشاري ترامب أعربوا عن انزعاجهم من بطء التقدم في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، نتيجة تباين أولويات الدول الأعضاء، مشيرين إلى أن واشنطن لم تتلقَ أي التزامات واضحة بشأن فرض رسوم على السلع الصناعية الصينية، والتي تعتبرها الإدارة الأمريكية أولوية في سياستها التجارية.

وبحسب الصحيفة، فإن الاتحاد الأوروبي لا يزال متمسكاً بمواقفه، رافضاً تعديل ضريبة القيمة المضافة أو إدخال تغييرات على قوانين قطاعات الصحة والتكنولوجيا الرقمية، على الرغم من تبادل الوثائق التي تحدد الموضوعات المحتملة للتفاوض.

ورغم التباين في الرؤى، أعرب الاتحاد الأوروبي عن استعداده للتعاون مع الولايات المتحدة في معالجة قضية الدعم الحكومي الصيني للقطاعات الصناعية الحيوية.

في سياق موازٍ، أحرزت واشنطن تقدماً مع لندن، إذ وافقت بريطانيا في مفاوضات منفصلة على “المضي قدماً” نحو فرض رسوم جمركية على واردات الصلب الصيني. كما قدمت الإدارة الأمريكية طلبات مماثلة لحلفاء تجاريين آخرين، بينهم اليابان وكوريا الجنوبية، دون الإعلان عن التزامات رسمية حتى الآن.

من جانبه، صرّح وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسينت، أن الاتحاد الأوروبي يعاني من صعوبات في تنسيق المواقف بين دوله الأعضاء، قائلاً: “العديد من الدول لا تعلم ما يُتفاوض عليه نيابة عنها”.

وكان ترامب قد عبّر في تصريحات سابقة عن إحباطه من مفاوضات التجارة مع الاتحاد الأوروبي، معتبراً إياها “غير مجدية”، معلناً عزمه فرض رسوم بنسبة 50% على واردات الاتحاد ابتداءً من الأول من يونيو المقبل.

في المقابل، أعلن ترامب التوصل إلى اتفاق تجاري “شامل وكامل” مع بريطانيا، يتضمن خفض الرسوم الأمريكية على السيارات البريطانية وإلغاء الرسوم على واردات الصلب، مقابل قيام لندن بإلغاء الرسوم على الإيثانول الأمريكي.

شاهد أيضاً

الجولة الأولى تسجل حضوراً جماهيرياً ضخماً في ملاعب كأس العـــرب 2025.. تعرف على الأرقام

اختُتمت مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس العرب 2025، المقامة حالياً في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *