قناة الغدير الفضائية قناة اخبارية مستقلة
شكّلت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان، فريق متابعة برئاسة رئيس اللجنة كريم عليوي المحمداوي، للتحقيق في ملابسات وفاة طالبين وتعرض عدد من زملائهما لمضاعفات صحية في الكلية العسكرية الرابعة بمحافظة ذي قار، خلال استقبال طلبة الدورة (89).
وذكرت اللجنة، في بيان اليوم الخميس، أن الفريق سيعمل على التنسيق مع الجهات المختصة لجمع المعلومات المتعلقة بالحادثة، وتقديم تقرير مفصل يتضمن التوصيات إلى رئاسة مجلس النواب، بغية اتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان سلامة الطلبة وتحسين ظروف تدريبهم في المؤسسات العسكرية.
وكان أكثر من 100 طالب في الكلية العسكرية من الدورة (89) قد تعرضوا، أول أمس الثلاثاء، لحالات إغماء وإرهاق شديد نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والجهد البدني خلال مراسم الاستقبال، ما أسفر عن وفاة طالبين، فيما نُقل آخرون إلى المستشفى، بعضهم في حالات حرجة.
وأكدت اللجنة في بيانها، أنها تتابع عن كثب الحالة الصحية للمصابين، مشددة على أهمية منع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
وكان رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، وجّه مساء أمس الأربعاء، بإعفاء رئيس الأكاديمية العسكرية ومعاونه، وعميد الكلية العسكرية الرابعة، وآمر الفوج المختص، وسحب يدهم من العمل، على خلفية وفاة طالبين من طلّاب الكلية العسكرية الرابعة في محافظة ذي قار، وتعرّض طلبة آخرين لأعراض مرضية.
وذكر الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، صباح النعمان، في بيان، أن السوداني، وجّه بتشكيل مجلس تحقيقي لكشف المُقصّرين واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، على خلفية وفاة طالبين من طلّاب الكلية العسكرية الرابعة في محافظة ذي قار، وتعرّض طلبة آخرين لأعراض مرضية.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء، أمر بإعفاء كل من رئيس الأكاديمية العسكرية ومعاونه، وعميد الكلية العسكرية الرابعة، وآمر الفوج المختص، وسحب يدهم من العمل.
فيما وجّه بمنح رتبة (ملازم)، للطالبين المتوفين، مع التأكيد على الالتزام بالتوجيه السابق الصادر من مكتب القائد العام للقوات المسلحة، الذي يشدّد على “أهمية حسن التعامل مع المتدرّبين في الكليات والمؤسسات التدريبية والدورات المختلفة، ومراقبة المبالغة في تعامل الضبّاط وضباط الصف مع المتدرّبين، وألّا تصل لحد الاستهانة بكرامتهم والإيغال بالإساءة، التي تؤدي أحياناً إلى الأضرار الجسدية والانسحاب من الدورة والتخلي عن مُخرجاتها الوظيفية”.
وشدّد على الآمرين والقادة وعمداء الكليات مراقبة ذلك ومحاسبة المقصرين، مؤكداً أن “الذات الإنسانية هي الأسمى في الشخصية العراقية التي نتوسم فيها المستقبل”.
