أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، خلال كلمته في القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة في بغداد، عن شكره العميق للعراق شعبًا وحكومةً على حفاوة الاستقبال والتنظيم المميز، مهنئًا العراق بتوليه رئاسة القمة.
وأشار أبو الغيط إلى أن القمة تتزامن مع الذكرى الثمانين لتأسيس جامعة الدول العربية، مؤكدًا أن استمرار المنظمة على مدى ثمانية عقود يعكس متانة الروابط بين الشعوب العربية، والتي ترتكز على اللغة، والثقافة، والتاريخ المشترك.
وفي حديثه عن الأزمات العربية، أكد الأمين العام أن كيان الدولة في السودان يواجه خطر الانهيار، لكنه أعرب عن ثقته بقدرة الشعب السوداني على إعادة بناء وطنه رغم الخراب الذي خلفته الحرب.
وفي الشأن الليبي، أشار إلى أن الانقسام لا يزال يهدد وحدة ليبيا واستقرارها، بينما تمر سوريا بمرحلة صعبة تتطلب دعماً عربياً صادقاً لبناء دولة جديدة تليق بشعبها. كما تطرق إلى الوضع في لبنان، مؤكدًا أنه يواجه تحديات كبيرة في مسار التعافي في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر.
وشدد أبو الغيط على أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للعرب، مضيفًا بأسف أن “قتل الأطفال والمدنيين بات مشهداً طبيعياً أمام أنظار العالم”، داعيًا إلى تحرك فوري لوقف هذه الانتهاكات.
كما سجل تقديره العالي للجهود التي تبذلها مصر وقطر من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار في غزة، ويفتح المجال أمام معالجة الأوضاع الإنسانية الكارثية.
قناة الغدير الفضائية قناة اخبارية مستقلة