في الذكرى الـ77 لنكبة فلسطين، أكدت جامعة الدول العربية أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني اليوم، خصوصًا في قطاع غزة، يمثل امتدادًا أكثر وحشية للنكبة التي وقعت عام 1948، مشيرة إلى أن التهجير القسري الجماعي المتواصل يعيد مشاهد الاقتلاع والتشريد، ولكن في نسخة أكثر قسوة ودموية.
وفي بيان رسمي صدر بالمناسبة، قالت الجامعة إن النكبة لم تكن مجرد حدث تاريخي مضى، بل هي مأساة متواصلة الحلقات، تصاعدت بشكل غير مسبوق خلال العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 19 شهرًا على قطاع غزة، والذي أدى إلى سقوط أكثر من 200 ألف ما بين شهيد وجريح ومفقود، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب تهجير أكثر من مليوني إنسان وتدمير شامل للبنية التحتية، مع فرض حصار خانق شمل الماء والغذاء والدواء.
وأضاف البيان أن ما يجري في غزة والضفة الغربية هو عملية إعادة إنتاج لنكبة 1948، ولكن باستخدام أدوات أكثر تطورًا وبتجاهل تام للقانون الدولي، بهدف طمس الهوية الفلسطينية وسحق الذاكرة الجماعية ودفع الفلسطينيين قسرًا خارج أرضهم.
وجددت الجامعة العربية إدانتها الشديدة للحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، معتبرة إياها جريمة حرب غير مسبوقة في تاريخ المنطقة، تحدث على مرأى ومسمع من العالم وسط صمت دولي مريب، شجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من المجازر وتدمير منشآت الأمم المتحدة والمستشفيات وقتل العاملين في القطاعين الطبي والإعلامي.
وشدد البيان على أن هذه الممارسات تشكّل تحديًا صارخًا لكل القيم والمبادئ الإنسانية والدينية والقانونية، وللقرارات الدولية التي تطالب بوقف العدوان فورًا، مؤكدًا أن نكبة فلسطين لم تنتهِ، بل تتجدد يومًا بعد آخر، ما يستوجب تحركًا عاجلًا وفاعلًا من المجتمع الدولي لوقف الكارثة الإنسانية الجارية في غزة وإنهاء الاحتلال.
قناة الغدير الفضائية قناة اخبارية مستقلة