اكد الكاتب والمحلل السياسي الاسكتلندي جون ويت ، اليوم الخميس، ان ما يلفت النظر حقا هو النفاق البشع لدى الغرب والولايات المتحدة بشكل خاص عندما يتعلق الامر بالدعم غير المشروط للكيان الصهيوني ومنها الترسانة النووية التي يحتفظ بها دون رقابة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية .
وقال ويت في مقالة نشرتها قناة ( برس تي في) واطلع عليه موقع “الغدير”، ان ” الكيان الصهيوني نظام موجود بالاصل في انتهاك صريح للقانون الدولي ومسؤول بشكل يومي عن جرائم التطهير العرقي ، والاحتلال ، والعقاب الجماعي ، والاعتقال دون محاكمة ، والعدوان العسكري ، الغزو والقتل الجماعي للمدنيين ، بمن فيهم النساء والأطفال الفلسطينيين “.
واضاف ان ” اقل ما يذكر هو ترسانة الكيان الصهيوني النووية والتي طورت بمعاونة الغرب ، وهو يحتفظ بها خارج نطاق رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو أي هيئة دولية أخرى، حيث يعتقد ان الكيان الصهيوني بدأ انتاج اسلحته النووية في عام 1967 ، بعد حرب الأيام الستة ، ولكن يُعتقد أنه حصل على أول سلاح يعمل له في العام السابق اي في عام 1966″.
وتابع ” لقد انشأت معاهدة حظر انتاج الاسلحة عام 1968 اي بعد عام على انتاج الكيان الصهيوني للاسلحة النووية لكنه ظل حتى الان يرفض التوقيع على المعاهدة بينما ايران التي لاتمتلك سلاحا نوويا وقعت على المعاهدة في وقتها الى جانب 190 دولة اخرى”.
وواصل انه ” وفي الوقت الذي مارس فيه الكيان الصهيوني كل اساليب الخداع في تعامله مع بقية العالم وبمباركة من واشنطن للحصول على السلاح النووي ولم تتم محاسبته ، تضغط الان واشنطن على ايران للسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة برنامج الطاقة النووية الخاص بها في سياقه المناسب – وهي علامة رئيسية على النفاق المدقع وازدواجية المعايير التي يطبقها الغرب ودول الخليج”.
وتابع ان ” الافضع من ذلك محاولات الكيان الصهيوني لتخريب برنامج إيران النووي باغتيال بعض علماءها النوويين. الاغتيالات التي يعتقد أنها نفذت بالتعاون مع منظمة مجاهدي خلق “.
واوضح أن ” سخافة تصور الغرب للجمهورية الاسلامية الايرانية على أنها غير صالحة لامتلاك أسلحة نووية في نفس الوقت الذي تمنح فيه الكيان الصهيوني نعمة الأمر الواقع لامتلاكها ، هي دليل غير عادي ومع ذلك دليل أكثر على أن القضية الحقيقية التي يزعجها عالمنا ليست نقص الديمقراطية في الداخل في بعض الدول ، ولكن غياب الديمقراطية بين الدول”.
واشار الى أن “النفاق عندما يتعلق الأمر بقدرة الكيان الصهيوني على العمل ككيان مارق لا يمكن تجاهله أو تبريره بعد الآن. إنه المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة ويعيق السعي لتحقيق السلام والأمن والتقدم. ومع ذلك ، فإن الأكثر سذاجة فقط هم الذين يسمحون لأنفسهم بالاعتقاد بان الصهيونية ، بغض النظر عن النظام ، مهتمة بأي من هذه الأهداف، فطالما كان هدفها الحقيقي هو الانقسام والسيطرة والهيمنة”. انتهى م4
المصدر: وكالات