شنت الطائرات الحربية الصهيونية أكثر من 20 غارة، استهدفت مراكز عسكرية في جميع أنحاء سوريا، هي الأعنف منذ بداية العام.
وأعلن الجيش الصهيوني، فجسر السبت (3 أيار 2025)، أنه شن غارات جوية استهدفت بنى تحتية عسكرية في سوريا، فيما تعهّد بمواصلة العمليات للدفاع عمن وصفهم “بالمدنيين الإسرائيليين”.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه هاجم “موقعاً عسكرياً ومضادات للطائرات وبنى تحتية لصواريخ أرض-جو في سوريا، بطائرات مقاتلة”.
وأضاف الجيش الإسرائيلي، في بيانه، أنه سيواصل عملياته للدفاع عمن وصفهم بالمدنيين الإسرائيليين.
وقتل شخص وإصابة 4 آخرين في الغارات الإسرائيلية على دمشق وريفها، بحسب وكالة الأنباء السورية “سانا”.
وشنّت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات استهدفت مواقع عسكرية في عدة مناطق سورية، أبرزها الفوج 41 قرب مشفى حرستا شمال شرق العاصمة دمشق، إضافة إلى أطراف حي برزة شمال المدينة. كما طالت الغارات مقراً تابعاً للفرقة الأولى التابعة للنظام السابق، إلى جانب ضربات جوية استهدفت أطراف مدينة حماة وسط البلاد، ومواقع عسكرية في منطقة جبل الشعرة بمحافظة اللاذقية
ونفذ الطيران الإسرائيلي أربع ضربات على مواقع في حرستا بريف دمشق، وأخرى قرب جبل قاسيون في دمشق.
هذا واستهدفت الغارات الإسرائيلية، الكتيبة الصاروخية شمالي درعا، وأكدت المصادر أيضاً استهداف الطيران الإسرائيلي للفوج 175 الواقع بالقرب من أزرع، كما استهدفت الغارات الإسرائيلية كتيبة الدفاع الجوي شمال مدينة أزرع بريف درعا الشرقي.
وكانت طائرة مسيرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي شنت غارة على أهداف أرضية قرب مدينة السويداء جنوبي سوريا، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص على الأقل، نقلا عن وكالة “تاس” الروسية.
وأفادت مصادر سورية، بأن الضربة استهدفت وحدات من قوات الأمن الخاضعة لسيطرة السلطات السورية الجديدة، والتي كانت متمركزة في منطقة كناكر، ويشاركون في عملية لإعادة النظام إلى محافظة السويداء الجنوبية ذات الأغلبية الدرزية، بعد الاشتباكات التي شهدتها المحافظة.
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه إسرائيل كاتس، تعليقا على القصف، إن “هذه رسالة واضحة للنظام (الإدارة الجديدة) السوري: لن نسمح بنشر قوات جنوب دمشق أو بأي تهديد للدروز”.
من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن “سوريا تتعرض إلى اعنف موجة غارات وقصف جوي خلال العام”.
والثلاثاء والأربعاء الماضيين، شهدت منطقتا أشرفية صحنايا وجرمانا اللتين يتركز بهما سكان من الطائفة الدرزية في محافظة ريف دمشق، توترات أمنية على خلفية انتشار تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة الدرزية، تضمّن “إساءة” للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وقالت قوات الأمن السورية، أنها تمكنت من استعادة الهدوء في المنطقتين بالتنسيق مع وجهائهما، بعد سقوط ضحايا مدنيين وعناصر أمن بهجمات شنتها مجموعات مسلحة “خارجة عن القانون” تسعى “للفوضى وإحداث فتنة”.
وأعلنت مديرية الأمن العام بريف دمشق، مساء الأربعاء، انتهاء العملية الأمنية في صحنايا والتوصل إلى “اتفاق مبدئي” لوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا، وتشكيل لجنة مشتركة لحل أزمة التوترات الأمنية بالمنطقتين.
وضمن مزاعم دفاعها عن حقوق الدروز في سوريا، شنت إسرائيل الأربعاء، غارات جوية على محيط منطقة أشرفية صحنايا وأسقطت ضحايا من المواطنين الدروز، وفق وكالة الأنباء السورية “سانا”.
تأتي هذه التطورات وسط تحذيرات متصاعدة من محاولات إسرائيل استغلال الدروز لفرض تدخلها في سوريا، في وقت تؤكد فيه دمشق أن جميع مكونات الشعب متساوون في الحقوق.
يشار إلى أن دول ومنظمات عربية، أدانت، الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت عدة مواقع في سوريا، ودعت إلى موقف دولي يوقف تلك الانتهاكات.