فشل السيطرة على حرائق جبال القدس يجبر أكثر من 10.000 مستوطن على ترك منازلهم

فشلت العشرات من فرق الدفاع المدني في الأراضي المحتلة من السيطرة على الحرائق التي اندلعت الأربعاء في جبال القدس المحتلة ما أدى إلى إجلاء آلاف الأشخاص من محال سكناهم.

ذكر إعلام الكيان الصهيوني أنّ أكثر من 9 مستوطنات أُخليت منذ ساعات الصباح الأولى وحتى الساعة الأخيرة ، بسبب الحرائق في جبال القدس ، وقد انضمت إليها “نفيه إيلان” و”شورش”، مع أكثر من 10.000 شخص ، تم إجلاؤهم من منازلهم خلال اليوم ، وحوالي 150 فريق إطفاء يعمل على إخماد الحرائق.

كذلك، حاصرت النيران ، قوات الاحتلال داخل قواعدهم العسكرية ومحطات القطار وطرقات رئيسية ، فيما أوصت شرطة الاحتلال بعد تقييم للوضع ، بمواصلة الاستعدادات العملياتية ، لإمكانية إخلاء سكان من القدس ومناطق محيطة بها.

وفي هذا السياق ، أشارت سلطة الإطفاء ، إلى أنّه في أحسن الأحوال قد نتمكن من السيطرة على الحرائق صباح الخميس ، في إشارة إلى الدول التي سترسل طائرات للمساعدة بعد مناشدة من وزير خارجية الاحتلال.

وأضاف إعلام كيان الاحتلال أنّه “في أعقاب تقييم مشترك للوضع بين وزير الأمن القومي والمفوض العام للشرطة ، تقرّر نشر قوات الشرطة على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد ، بهدف منع حوادث إشعال حرائق بشكل متعمد”.

من جهته ، أعلن إسعاف الكيان الصهيوني أنّه نقل 13 مصاباً إلى المستشفيات من جراء الحرائق المستعرة في مناطق عدة.

ونقلت وسائل الإعلام عن سلاح الجو ، قوله إنّه “توّجهنا في ساعات الصباح الأولى بطلب إخماد الحرائق ، لكن سلطة الإطفاء رفضت ذلك”.

وفي تقدير أولي لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، قد تصل تكلفة إعادة الترميم من الحرائق الكبرى إلى مئات ملايين “الشواكل”.

في المقابل ، رأى مسؤول رفيع في وزارة المالية وبناءً على خبرته السابقة ، أنّ تكلفة إعادة الإعمار من الحرائق الكبرى ، قد تصل إلى أكثر من مليار شيكل وذلك اعتماداً على مدى انتشارها.

وفي أعقاب الفشل في السيطرة على الحرائق ، بدأت أطراف عدة داخل كيان الاحتلال الصهيوني  تبادل الاتهامات في تبرير الفشل أو التنصل من مسؤوليته ، حيث هاجمت مصادر أمنية الشرطة وخدمات الإطفاء ، لافتة إلى أنّهم فشلوا وهناك انعدام تام في الفهم.

وأضافت المصادر الأمنية أن هؤلاء تجاهلوا تحذيرات طرحها الجيش بشأن احتمالية اندلاع حرائق خلال اليوم.

بموازاة ذلك ، وُجّهت انتقادات لاذعة أيضاً إلى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي عرقل شراء مروحيات إطفاء كان من الممكن أن تساعد في التعامل مع الحريق الكبير.

انتهى

 

 

شاهد أيضاً

على خلفية احداث الهركـــــــــي.. اتهامات بين اليكتي والبارتي بانتهاك حقوق الانسان في اربيل

تصاعدت حدة الخلافات بين الحزبين الحاكمين في إقليم كردستان، بعد احداث قرية لاجان في قضاء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *