أكد الباحث والمختص في الشأن المالي والمصرفي مصطفى حنتوش، اليوم الاثنين، أن حرب الأسعار التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهدف بالأساس إلى تغطية معدلات التضخم المتراكمة في الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية، وليس تعزيز الاقتصاد الأمريكي كما يُروج له.
وأوضح حنتوش، أن “توقف الاقتصادات الكبرى وفي مقدمتها الصين وأوروبا، عن الاستثمار في سندات الخزانة الأمريكية ساهم بشكل مباشر في تصاعد معدلات التضخم دون أن يقابل ذلك نمو فعلي في الاقتصاد الأمريكي”.
وبيّن أن “الولايات المتحدة تعتمد في حال ارتفاع اقتصادها، على طباعة الدولار وتغطيته عبر أسواق العالم، ولكن في حال تراجع النمو يتسبب ذلك بتفاقم التضخم الداخلي وهو ما تحاول الإدارة الأمريكية الحالية معالجته من خلال جذب الشركات العالمية إلى السوق الأمريكية”.
وأشار إلى أن “السياسات الحالية تهدف إلى تحفيز رؤوس الأموال الأجنبية والمحلية للدخول في السوق الأمريكية كوسيلة للحد من التضخم، وليس نتيجة قوة حقيقية في المؤشرات الاقتصادية الأساسية”.