قناة الغدير الفضائية قناة اخبارية مستقلة
احمد ال عبد الواحد ||
الامة الشيعية في زمن الائمة كانت تتجرع كل انواع المصائب والابتلاءات ولكن بسبب وجود امام زمانهم عليه السلام بينهم اتباعهم له، فكانوا يتقبلون مصائبهم وابتلائهم باحسن القبول،
سوى كان الامام عليه السلام سجينا او تحت الاقامة الجبرية، فعبق العشق كان كافياً لهم ليصبروا على هذه الآلام، كذلك الشيعة في زمن الغيبة الذين يستشعرون وجود الامام بينهم وبانه حاضرا وليس غائبأ عنهم،
سوف يبعث هذا الأمر في النفوس الامل والصبر على تحمل البلاءات، وهم مطئنين بأنهم تحت رعاية امام زمانهم الحجة عج، وفي الطرف الآخر الذين يعيشون بعيدا عن الامام عج فتراهم يبحثون عن مخرج لمصائبهم من هنا وهناك حتى لو تطلب الامر الركن لاعدائهم، فتارةً تراهم يتمنون ان تحكمهم امريكا وتارةً اخرى يهودي،
كأنهم قد نسوا قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم ((وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ)).
فالحياة الرغيدة هي كل همهم، هؤلاء هم سبب غيبة الامام عج في سجن الدنيا بعيدا عن محبيه.
