“يوم القدس العالمي” بين الاجتهاد والنص..!
الشيخ مازن الولائي ||
من يعرف السيد الإمام الراحل روح الله الخُميني العزيز ويعرف دقته في ترتيب وضع التشيع والإسلام المحمدي الأصيل الحسيني سوف يقف على ما قاله الإمام كما يقف المفسرون على النص في الآية المحكمة.
فهو سياسي من حيث يفهم السياسة كأعظم خبير عرفه التأريخ ويضاف إلى جوانبه المضيئة خاصة جانب الاستشراف الدقيق والعميق في أمور كثيرة لم يكذبها الواقع بفضل الله تعالى،
وما يهمني هو إيضاح الصورة للاخوة الذين اجتهدوا في مثل يوم القدس العالمي، اليوم الذي رسمه روح الله الخُميني العزيز ورسم مشهده الجماهيري الذي يشبه الثورة في كل آخر جمعة من شهر رمضان المبارك من كل عام، الشهر الذي يدخل عامة المسلمون فيه بدورة روحية ومعسكر تدريب البصيرة والوعي السياسي ليلتفوا حول قضاياهم المصيرية،
فما قصده أمامنا الخُميني العظيم ذلك المشهد المخيف للأعداء والذي جماهيره تبث الرعب من قوة تمسكهم بمثل إرشادات المؤسس العظيم الذي حسب جيدا تأثير هذا اليوم وما سيخلفه من رسائل عميقة في مخططات وغرف الأعداء وهذا ما قصدته بالنص أي الخروج المحسوب وقته في كل أصقاع العالم العربي والإسلامي وغيرهم كأن يكون ثورة شجب ومطالبة بالحقوق المسلوبة بعد انتهاء صلاة الجمعة.
اما الإجتهاد هو تمزيق وحدة الجماهير التي اجتهد منظموها كأن تكون الخميس عصرا أو الجمعة عند المغرب أو حتى ليلا!
ضرورة تحديد الوقت والزمان والمكان أمر يصب في قوة أحياء هذا اليوم والذي أصبح كل العالم يرى نتائجه المبهرة ومثل الوحدة الإسلامية وهذا المحور المنتشر بفضل الله تعالى، ولا يستبعد أن تكون تلك الاجتهادات دخيلة بطيبة أو غفلة من أجل إضعاف يوما محددا يراقبه المخططون بحذر!
ويبقى الوقوف عند رأي الإمام الخُميني يكسب القضايا جمالا وبهاء وتحقق وتأثير..
“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”