قناة الغدير الفضائية قناة اخبارية مستقلة
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم السبت، أن 80% من مستشفيات القطاع أصبحت خارج الخدمة بسبب الدمار الناتج عن العدوان الصهيوني المستمر.
وأدانت الوزارة في بيان لها “الجريمة النكراء” التي ارتكبها الاحتلال بنسف مستشفى الصداقة التركي، وهو المستشفى الوحيد المخصص لعلاج مرضى الأورام في القطاع، مشيرة إلى أن الاحتلال استخدمه كمقر لقواته خلال فترة سيطرته على محور نتساريم، قبل أن يقوم بتدميره بالكامل.
وأضاف البيان أن “هذا السلوك الإجرامي للمحتل ينسجم مع التدمير الممنهج للنظام الصحي، ويعد استكمالًا لحلقات الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة”.
وفي السياق ذاته، حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن المنشآت الطبية في القطاع تعاني من ضغط شديد يفوق قدرتها الاستيعابية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، بينما أكدت منظمة الصحة العالمية وجود نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأوضح المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق ياساريفيتش، أن مخزونات الأدوية تنفد بسرعة، مما يهدد قدرة الطواقم الطبية على تقديم العلاج للمصابين والمرضى، لافتًا إلى أن 16 شاحنة محملة بالإمدادات الطبية تنتظر عند معبر العريش على الجانب المصري، في ظل تعثر وصول المساعدات إلى داخل غزة.
من جانبها، أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأن مستشفياتها الميدانية استقبلت أعدادًا كبيرة من الجرحى، وسط نقص حاد في الموارد الطبية. وأكد نائب المنسق الطبي للمنظمة في جنوب غزة، محمد أبو مغيصيب، أن الإصابات شديدة التعقيد، وتشمل حالات بتر الأطراف، وكسور العظام، والحروق البالغة، بينما تعجز المستشفيات عن التعامل مع الأعداد الضخمة من المصابين.
بدورها، وصفت رئيسة قسم الطوارئ في المنظمة، كلير نيكوليه، الوضع في غزة بأنه “مرعب”، مؤكدة أن “السكان في حالة خوف شديد نتيجة تصعيد القصف واستئناف القتال بشكل عنيف، وسط تدهور غير مسبوق في القطاع الصحي”.
