5 أسباب تشعل قمة دوري الأبطال بين الريدز وسان جيرمان

تستقطب قمة ليفربول وباريس سان جيرمان في مباراة العودة لثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، أنظار جماهير الكرة في العالم اليوم الثلاثاء ذلك أنها تُعدّ، إلى جانب ديربي العاصمة مدريد بين الريال وأتلتيكو، بمثابة النهائي قبل الأوان في المسابقة الأوروبية الكبرى.

وحقق ليفربول أسبقية ضئيلة على ليفربول بعد الفوز في حديقة الأمراء بباريس (1 ـ0) لكن ذلك الهدف قد لا يعني الشيئ الكثير عندما يلتقي الفريقان اللذان يتصدران ترتيب الدوري في إنجلترا وفرنسا من جديد، وذلك على ملعب أنفيلد في ليفربول.

وتقف 5 دوافع أساسية وراء الإثارة المرتقبة لمباراة ليفربول وباريس سان جيرمان اليوم الثلاثاء والتي نوردها في التقرير التالي:

مسيرة مذهلة محليا في 2024 ـ 2025

على الرغم من أن باريس سان جيرمان تقدّم إلى الدور ثمن النهائي بخطوات متعثرة في دوري أبطال أوروبا، وتأهل إلى هذه المرحلة من خلال الملحق بالفوز (3 ـ 0) و(7 ـ0) على مواطنه بريست، إلا أن موقعة اليوم مع رفاق محمد صلاح ستحتفظ بكل عناصر الإثارة والندية، ذلك أن الفريق الباريسي تجاوز متاعب مرحلة الدوري وبدا في تمام الجاهزية لمواصلة رحلته الأوروبية وملاحقة اللقب القاري للتتويج به للمرة الأولى في تاريخ النادي.

وبجانب التألق في مرحلة الملحق أمام بريست، يمكن القول إن باريس سان جيرمان وليفربول هما الفريقان الوحيدان من بين أندية الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا اللذين يغردان خارج السرب.

وإذا كان برشلونة والريال وأتلتيكو لا يزالون في صراع محتدم على الدوري الإسباني، تماما مثل الوضع في إيطاليا بين إنتر ميلان وأتالانتا ونابولي، وفي ألمانيا بين بايرن ميونخ وليفركوزن، فإن ليفربول حقق مسيرة مذهلة في الدوري الإنجليزي بتصدره الترتيب برصيد 70 نقطة من 29 مباراة بعد 21 فوزا و7 تعادلات مقابل خسارة وحيدة.

وبدوره، حقق باريس سان جيرمان نتائج مذهلة في الدوري الفرنسي ليسير نحو اللقب الثامن في آخر 9 مواسم.

ونجح الفريق الباريسي في الحفاظ على سجله خاليا من الهزائم في الدوري حتى الآن بعد 25 مباراة حقق فيها 20 فوزا و5 تعادلات، ما سيجعل مباراة اليوم بالفعل قوية وتنافسية إلى أبعد حد.

“ثأر” صلاح من مباراة الذهاب

لم يقدم نجم ليفربول محمد صلاح في حديقة الأمراء بباريس الأسبوع الماضي أداء يليق به كهداف لليفربول، بل مرّ بجانب الحدث على الرغم من أن بديلة هافارد إليوت حقق هدفا ثمينا قاد به فريق المدرب أرني سلوت للفوز.

وينتظر أن تكون مباراة اليوم فرصة لصلاح لتدارك ظهوره المخيب في مباراة الذهاب وحصوله آنذاك على تقييم ضعيف.

محمد صلاح، الذي يعتبر ملعب أنفيلد أحد نقاط قوته وسر توهجه، سيكون حاملا لآمال جماهير الريدز اليوم لتأكيد الفوز في فرنسا والخروج بورقة التأهل لربع النهائي.

وأحرز النجم المصري خلال الموسم الجاري 27 هدفا في 29 مباراة بالدوري بجانب 3 أهداف في 8 مباريات في دوري أبطال أوروبا.

توهّج ديمبلي

سيكون النجم الفرنسي عثمان ديمبلي واحدا من اللاعبين الذين سيحظون بمتابعة خاصة في موقعة أنفيلد، بل هو أحد من يمنحون المباراة شعلة إضافية ويذكون جذوتها بفضل تألقه اللافت في موسم 2024 ـ 2025.

واستطاع ديمبلي أن يعوّض على أكمل وجه خروج النجم كيليان مبابي نحو ريال مدريد، إذ نجح في تصدر ترتيب هدافي الدوري الفرنسي، كما قاد فريقه لتصحيح مساره في دوري الأبطال بعد بداية متعثرة.

وينتظر أن يكون ديمبلي، الذي أهدر ورفاقه الفوز في باريس منذ أسبوع، أمام فرصة التدارك والعودة بالتأهل من أنفيلد بالذات رغم أن المهمة لن تكون سهلة بالمرة أمام حارس مرمى الريدز أليسون بيكر ورفاقه.

سلوت ـ إنريكي: الأفضل بأوروبا

من بين النقاط الحاسمة والقادرة على إشعال الصراع في ثمن نهائي دوري الأبطال بين ليفربول وباريس سان جيرمان المكانة التي يحظى بها مدربا الفريقين: أرني سلوت من جهة، ولويس إنريكي من جهة ثانية.

ويصنّف الملاحظون أرني سلوت بكونه أفضل مدرب في الدوريات الخمسة الكبرى خلال الموسم الجاري بعد أن قاد ليفربول في أول موسم له عقب مغادرة يورغن كلوب نحو مسيرة لافتة في الدوري وفي دوري أبطال أوروبا.

وبعد أن تسلم مقاليد تدريب الريدز في أغسطس 2024، حقق المدرب الهولندي نتائج فاقت كل التوقعات بالنسبة إلى جماهير ليفربول بتصدره ترتيب البريمرليغ وسيره نحو التتويج باللقب، فضلا عن تصدر مرحلة الدوري في دوري الأبطال.

ومن الجانب الآخر، سيكون الإسباني لويس إنريكي واحدا من العلامات الفارقة في موقعة ملعب أنفيلد، ذلك أنه يعرف جيدا دوري أبطال أوروبا وسبق له أن قاد برشلونة في 2015 نحو اللقب مع ميسي ونيمار وسواريز.

وخلال الموسم الجاري، لم يتعرض سان جيرمان في الدوري للهزيمة، بينما كان الفريق هو الطرف الأفضل في مباراة الذهاب في باريس والتي شهدت سيطرة كلية على دفاع ليفربول دون أن تثمر أهدافا.

وسيعمل إنريكي في موقعة تبدو تكتيكية بينه وبين الهولندي سلوت على تحقيق ما يعتبره كثيرون أمرا صعبا في أنفيلد بالذات.

ريمونتادا برشلونة في البال

يملك كل من ليفربول وباريس سان جيرمان ذكريات جيدة في دوري الأبطال بالعودة في السباق بعد التأخر ذهابا.

وتهم هذه النقطة أكثر باريس سان جيرمان الذي يتأخر ذهابا على ملعبه بهدف دون رد، لكنه سيعمل على تكرار ما حققه العام الماضي أمام برشلونة عندما خسر (3 ـ 2) ذهابا قبل أن يقوده نجمه الأول في ذلك الوقت، كيليان مبابي، لاكتساح برشلونة (4 ـ1) والتأهل لنصف النهائي.

ورغم غياب مبابي، الذي رحل إلى ريال مدريد في الموسم الحالي، فإن عثمان ديمبيلي وخفيتشا كفاراتسيخيليا وبرادلي باركولا وأشرف حكيمي سيكونون في مقدمة أسلحة البي آس جي لتكرار سيناريو مواجهة برشلونة في معقل الكتالونيين في النسخة الماضية من دوري الأبطال.

ويبقى باريس سان جيرمان المتأخر ذهابا بهدف لم يعكس بالمرة مجريات المباراة، ساعيا لتحقيق الفوز في مباراة ينتظر أن تحتفظ بأعلى درجات الغموض والإثارة حتى النهاية.

 

كلمات مفتاحية :

ليفربول, سان جيرمان, موقعة أنفيلد

شاهد أيضاً

السوداني والعبادي يؤكدان على أهمية دعم الحكومة للمضي بتنفيذ مشاريع البنى التحتية

أكد رئيسا الوزراء الحالي محمد شياع السوداني والأسبق حيدر العبادي على أهمية دعم الحكومة للمضي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *