دعا عضو لجنة الثقافة والسياحة النيابية، رفيق الصالحي، الحكومة إلى إعادة النظر في قرارها الأخير بشأن إلغاء منح سمات الدخول (الفيزا) لرعايا الدول الغربية عند الوصول عبر المطارات العراقية، مشددًا على ضرورة تسهيل إجراءات الدخول بما يعزز السياحة والاستثمارات في البلاد.
وفي حديث صحفي، أكد الصالحي أن “العراق يتمتع بمكانة دولية تجعله منفتحًا على مختلف دول العالم، وأن هناك استثمارات كبيرة لهذه الدول في البلاد”.
وأضاف أن “العراق شهد في السنوات الأخيرة ازدهارًا في القطاع السياحي، ما يجعل فرض قيود جديدة على تأشيرات الدخول أمرًا غير مقبول”.
وأشار الصالحي إلى أن “التحسن الأمني الكبير في العراق أسهم في تعزيز الانفتاح وجذب المزيد من الزوار”، معتبرًا أن “السياحة تُشكل موردًا مهمًا لدعم الاقتصاد الوطني، ما يستدعي تسهيل دخول رعايا مختلف الدول بدلاً من فرض قيود جديدة عليهم”.
كما لفت إلى أن “الحكومة قد تكون اتخذت القرار بناءً على اعتبارات معينة، إلا أنه دعا إلى دراسة دقيقة للموضوع وإعادة النظر فيه بما يخدم المصالح الاقتصادية والسياحية للبلاد”. وأكد أن “لجنة الثقافة والسياحة ستتابع القضية مع الأمانة العامة لمجلس الوزراء من أجل مراجعة القرار وتقييم تداعياته”.
وكانت وزارة الداخلية العراقية قد أعلنت، يوم السبت الماضي، إيقاف منح تأشيرات الدخول عند الوصول لمواطني عدة دول، من بينها الولايات المتحدة، ودول الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة، وأستراليا، والصين، وروسيا، وكوريا الجنوبية، واليابان، ونيوزيلندا، وسويسرا.
وذكرت الوزارة، في كتاب رسمي موجه إلى مكاتب الخطوط الجوية في مطار بغداد الدولي، أن القرار دخل حيز التنفيذ اعتبارًا من 2 آذار، مشددة على ضرورة حصول جميع المسافرين من هذه الدول على التأشيرة مسبقًا عبر المنصة الإلكترونية المخصصة قبل قبولهم على الرحلات المتوجهة إلى العراق.
ويثير هذا القرار مخاوف من تأثيره على قطاعي السياحة والاستثمار في العراق، خصوصًا أن البلاد شهدت خلال الفترة الأخيرة زيادة ملحوظة في أعداد السياح والمستثمرين الأجانب.