هشام عبد القادر ||
عهدا منا في سرنا وظاهرنا لو كان خلقي منذ خلق الله سيدنا آدم عليه السلام إلى يوم الرجعة ما أرتبت مثقال ذرة عن ظهورك.
لو تقلبت نورا أوروحا ولو كنت روحا وجسدا عبر العصور احياء حياة طويلة ولم ينقضي أجلي وشاهدت مرارة العصور والأزمنة كلها وشاهدت الحكومات والمغريات وعالم ما كان وما يكون واستمر عمري طويلا ما شككت ولا سألت ولا ظننت ولا اقول اين صاحب العصر والزمان غائب لم يظهر لما انكرت وجودك ابدا ولا انكر وعد الله ولا اشك في حكمة الله ..
ستظل غايتنا ومرادنا وإيماننا وثقتنا ويقيننا وعلمنا وشفاعتنا وحياتنا ورجعتنا..
فما بال غيبتك كإمام لتمحيص من في الوجود وغيبتك لم تطول فنحن نعيش زمن ظهورك وعلامات ظهورك حانت وليتني كنت كما قلت عشت زمن طويلا لتعلم يقيني وإيماني إني لا اشك فيك ولا انكر وجودك انت وعد الله أنت المنتظر الموعود كل آيات الانتظار والارتقاب لك وكل الآيات تدور حول غيبك المصون وكنزك المكنون.
فمن ءامن بالغيب فهو على ثقة من ربه ووعده.
سيدي حان قروب ظهورك سامحني عن أي زلل أو تقصير.
فنحن خدامك وخدام الإنسانية في سبيل إنسكم.
ويا اسف على من ادعى حبكم وهو يظن أن لا وجود لكم وما هذه الدنيا إلا تمحيص والقدرة والمشيئة لن تغيب والرحمة لن تغيب والصفات والاسماء الحسنى حاضرة.
أنتم خلفاء الله ووعد الله التي اقرت الملائكة بالإعتراف سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا.
تراجعت وكانت نفس لوامة في وجود الإنسان وأما الأمارة اصرت فكانت أمارة بالسوء في نفس الإنسان.
وأما من أطمئن فهي نفس مطمئنة راضية مرضية راجعة إلى اصلكم الأول فانتم فاتحة الوجود وخاتمته بكم بدأ الله وبكم ختم.
والحمد لله والشكر لله على أن جعل علم الأولين والأخرين عندكم.
فكل الإنحرافات وكل الكتب التي حرفتها الأيدي لم ينقص المؤمنين شئ لان قلوبكم هي الكتاب وهي أم الكتاب وهي الفاتحة وهي الخاتمة وهي مشكاة النور وهي الشجرة المباركة وهي النعمة الكاملة التامة وهي الصراط المستقيم.
يرونه بعيدا ونراه قريبا
والحمد لله رب العالمين