أشادت المنظمة البحرية الدولية (IMO)، اليوم الإثنين، بالتزام العراق في تنفيذ المتطلبات الأممية الخاصة بالقطاع البحري، مؤكدةً أن العراق يمتلك كوادر مؤهلة قادرة على إدارة هذا الملف بكفاءة عالية.
وقال مدير عام الشركة العامة لموانئ العراق فرحان الفرطوسي، في تصريح تابعته “الغدير” إنه “تنفيذًا للبرنامج الحكومي الهادف إلى تطوير المؤسسات العراقية وتعزيز قدرتها على التكيف مع المتغيرات العالمية، نجحت الشركة العامة لموانئ العراق في ترسيخ مكانتها كواحدة من أكبر الشركات الاقتصادية في البلاد، حيث تدير أحد أهم المشاريع الاقتصادية للدولة العراقية”.
وأشار الفرطوسي إلى، أن “الشركة تعمل منذ أكثر من ثلاث سنوات على تعزيز التعاون والانفتاح على العالم الخارجي، وهو ما أسهم في استقطاب العديد من المنظمات الدولية المعنية بالقطاع البحري، وعلى رأسها المنظمة البحرية الدولية التي تُعنى بحماية البيئة البحرية وضمان سلامة العاملين في هذا القطاع الحيوي للعراق”.
وأضاف الفرطوسي، أن “العراق شهد خلال الفترة الماضية العديد من الزيارات المهمة من قبل المنظمات الدولية، وذلك في إطار الاتفاقيات والبروتوكولات التي تم توقيعها”.
وأشار إلى أن وزير النقل، رزاق محيبس السعداوي، كان قد وجّه دعوة رسمية إلى السكرتير العام للمنظمة البحرية الدولية أرسينيو دومنگيز لزيارة العراق، وهو ما تم تلبيته، حيث بدأ زيارته منذ يوم أمس الأحد، متفقدًا ميناء أم قصر، وتابع اليوم زيارته بالانتقال إلى ميناء الفاو للاطلاع على التزام العراق بتنفيذ المتطلبات الأممية الخاصة بالقطاع البحري.
وأكد الفرطوسي، أن “الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية أرسينيو دومنگيز أشاد بالتزام العراق في هذا الجانب”، معتبرًا، أن “العراق يسير نحو انفتاح كبير في قطاعه البحري، بفضل امتلاكه كوادر شابة مؤهلة قادرة على إدارة هذا الملف بكفاءة عالية”.
كما كشف الفرطوسي عن تقديم طلب رسمي إلى السكرتير العام للمنظمة البحرية الدولية لتوفير منح دراسية لكوادر الشركة لاستكمال دراسات الدكتوراه، بالإضافة إلى خطة أعدتها الشركة لتدريب وتطوير الكوادر الوطنية من خلال إلحاقهم ببرامج أكاديمية في الجامعة البحرية الدولية، وهي الجامعة الوحيدة في العالم التي تعمل تحت إشراف المنظمة البحرية الدولية.
وأشار إلى، أن “الخطة تشمل إيفاد عدد من المهندسين البحريين الحاصلين على شهادة البكالوريوس لاستكمال درجتي الماجستير والدكتوراه، مما يعكس الرؤية الاستراتيجية العميقة للحكومة العراقية في تطوير كوادرها، وحرصها على التعاون مع المجتمع الدولي لتلبية جميع المتطلبات العالمية”.
ميناء الفاو وطريق التنمية ضمن الرؤية الاقتصادية المستقبلية
وأكد الفرطوسي، أن “هذه الجهود تأتي ضمن رؤية الحكومة العراقية الحالية لتعزيز مكانة العراق على الخريطة البحرية العالمية، من خلال الاستثمار في مشروع ميناء الفاو وطريق التنمية، الذي يمثل أحد أكبر المشاريع الاقتصادية في المنطقة”.
وختم تصريحه بالتأكيد على أن “الإدارة السليمة لهذا المشروع تعكس مدى التزام العراق بتطوير قطاعه البحري وفق أحدث المعايير الدولية، مما يعزز من قدراته التنافسية ويفتح آفاقًا جديدة للنمو الاقتصادي والتجاري”.