سلّمت المقاومة الفلسطينية، صباح اليوم السبت، الأسرى الصهاينة الثلاثة، ألكسندر تروبنوف، وساغي ديكل تشين، ويائير هورن، في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، إلى الصليب الأحمر الدولي، في إطار الدفعة السادسة من عملية تبادل الأسرى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
ومن على منصة التسليم التي شيّدتها المقاومة في خان يونس، ألقى كل من الأسرى الثلاثة كلمات مقتضبة، أكدوا فيها ضرورة إعادة سائر الأسرى لدى المقاومة.
الأسير ساغي ديكل توجّه إلى الحكومة الإسرائيلية، طالباً إليها “فعل كل شيء لاستمرار الصفقة”، بينما أكد الأسير يائير هورن “وجوب إعادة جميع الأسرى إلى منازلهم”، محذّراً من أن “لا مزيد من الوقت لديهم”. أما الأسير ألكسندر تروبانوف فقال: “يجب ألا ننسى سائر الأسرى”.
في غضون ذلك، انتشر المئات من عناصر كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في الساحة التي تم فيها الإفراج عن الأسرى، بلباسهم وعتادهم العسكري.
وعرضت المقاومة في نقطة تسليم الأسرى نحو 10 قطع سلاح متنوعة، اغتنمتها من الاحتلال الإسرائيلي خلال المعارك، بحسب ما أفاد به مراسل الميادين من خان يونس.
وعرضت كتائب القسّام على المنصة التي شيّدتها صورة الأسير متان تسنجأوكر ووالدته، مع عبارة “الوقت ينفد”، إلى جانب ساعة رملية.
كما رفعت كتائب القسّام صور عدد من قادتها الشهداء على منصة تسليم الأسرى، بينهم قائد هيئة أركان القسّام، محمد الضيف، قائد لواء خان يونس، رافع سلامة، نائب ركن الاستخبارات في القسّام، شادي بارود، وقائد الكتيبة الغربية للواء خان يونس، تيسير المباشر.
وقبيل بدء التسليم، نشرت سرايا القدس مشاهد للأسير ألكسندر تروبنوف، لحظة تسلّمه قرار الإفراج عنه.
حماس: استئناف التبادل تم بعد ضمانات لإلزام الاحتلال بالاتفاق
بدوره، أكد الناطق باسم حماس، عبد اللطيف القانوع، أنّ استئناف عملية التبادل اليوم جاءت وفقاً لالتزام المقاومة مع الوسطاء، وحصولها على ضمانات لإلزام الاحتلال به.
وأضاف القانوع أنّ موقف الحركة وجهود الوسطاء أفضت إلى إلزام الاحتلال بالاتفاق، مشيراً إلى أنّ الاتصالات مستمرة لمتابعة ذلك، واستعداداً لمفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.
وشدّد القانوع على “عدم وجود بدائل أمام الاحتلال للإفراج عن سائر أسراه”، بحيث لا يمكن تحقيق ذلك “إلا عبر تنفيذ كامل بنود اتفاق وقف إطلاق النار”.
كما أوضح أنّ الاتفاق “له ارتدادات تعصف بمستقبل حكومة بنيامين نتنياهو، كما معركة طوفان الأقصى”، مضيفاً أنّ “مماطلة نتنياهو ومحاولة تهربه من استحقاقات الاتفاق هدفها إنقاذ نفسه وحكومته”، مشدداً على أنّ المقاومة “لن تسمح بإفشال الاتفاق”.
ولفت الناطق باسم حماس إلى أنّ المقاومة “تنتظر بدء الاحتلال بتنفيذ البروتوكول الإنساني، بناءً على وعد الوسطاء لنا وضماناتهم لذلك”.
369 أسيراً فلسطينياً إلى الحرية
في المقابل، سينتزع 369 أسيراً فلسطينياً حريتهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، بينهم 333 من قطاع غزة، اعتقلهم الاحتلال خلال الحرب، و36 محكوماً بالمؤبد، بحيث سيتم الإفراج عن 111 أسيراً غزياً، و12 أسيراً محكومين بالمؤبد، مقابل كل أسير إسرائيلي.
وبحسب ما أفادت به مصادر، سيُبعد 25 أسيراً إلى قطاع غزة.
ومن بين الأسرى الذين سيتحررون اليوم من السجون الإسرائيلية:
– أحمد البرغوثي: وهو ابن عم الأسير مروان البرغوثي والمساعد المقرّب له، ومحكوم بالسجن 13 مؤبداً.
– منصور شريم: وهو ينتمي إلى حركة “فتح”، ومسؤول عن سلسلة من العمليات التي قتل فيها الكثير من الإسرائيليين في الانتفاضة الثانية. حُكم عليه بالسجن 14 مؤبداً، و50 عاماً أخرى في السجن.
– محمد نايفة أبو ربيعة: وهو أحد قادة كتائب شهداء الأقصى في الانتفاضة الثانية، من طولكرم، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة.
– وضاح البزرة: وهو أحد قادة كتائب شهداء الأقصى في نابلس في الانتفاضة الثانية، محكوم بالمؤبد.
– أحمد أبو خضر: وهو من مسؤولي كتائب شهداء الأقصى. حُكم عليه بالسجن 11 مؤبداً و50 عاماً.