قناة الغدير الفضائية قناة اخبارية مستقلة
اكد المختص بالشأن الاقتصادي منار العبيدي أن الثروة البشرية يمكن تمثل مورداً مهماً وحيوياً للمستقبل، ولكن بشرط أن تتوافق مع العمل الجاد والتخطيط لرفع مستوى رأس المال البشري.
وقال العبيدي:
-وفقاً لدراسات صادرة عن مؤسسات دولية، فإن رأس المال البشري في العراق يبلغ حالياً 0,4. هذا الرقم يحمل مؤشرات خطيرة، إذ يُتوقع أنه بعد 18 سنة من الآن، سيواجه 6 شباب من أصل 10 صعوبة في الحصول على فرصة عمل حتى لو كانت الفرص متوفرة، وذلك بسبب افتقارهم للمؤهلات والتعليم والتدريب اللازم للدخول في سوق العمل.
-هذا الواقع يتفاقم مع تدهور البنية التحتية للتعليم في العراق، بدءاً من المراحل الابتدائية وصولاً إلى التعليم الجامعي.
-المناهج الدراسية في الجامعات لا تتماشى مع متطلبات سوق العمل الفعلية، كما أن الجامعات العراقية لا تبذل جهداً كافياً لتحقيق المعايير الدولية للتعليم، في ظل تراجع الاهتمام بالتعليم المهني وضعف برامج تطوير المهارات العملية.
-مع قلة الاستثمارات المخصصة لقطاع التربية والتعليم في الموازنات الحكومية، فإن رأس المال البشري في العراق معرض لمزيد من التراجع.
-من المحتمل أن ينخفض إلى 0,3 ما يعني أن ثلاثة فقط من أصل عشرة سيكونون مؤهلين للعمل، حتى مع توفر فرص العمل.
-لا بد من التركيز على الاستثمار في قطاع التعليم وإصلاح النظام التدريسي. يجب إحياء التعليم المهني وتطوير مناهج التدريس بما يتماشى مع متطلبات العصر، إضافة إلى العمل على رفع مستوى الجامعات العراقية بما يتماشى مع المعايير الدولية.
