حذرت مسؤولة بارزة في البنك الدولي من ارتفاع أعداد الوفيات إذا لم يتم توفير التمويل اللازم لمكافحة تغير المناخ، مشيرة إلى أن العالم لا يزال متأخراً في اتخاذ الخطوات المطلوبة لمواجهة هذه الأزمة.
وقالت فاليري هيكي، المديرة العالمية لشؤون تغير المناخ في البنك الدولي، خلال مؤتمر “Breathe Pakistan” المنعقد في إسلام أباد، إن العالم بحاجة إلى التحرك سريعًا، مضيفةً: “إذا انتظرنا تحرك الدول الغنية لتمويل مكافحة تغير المناخ، سنفقد عددًا هائلًا من الأرواح”.
وخلال مؤتمر المناخ (COP29)، طُرحت مبادرات لجمع 250 مليار دولار بحلول عام 2035، لكن هيكي أكدت أن الرقم لا يزال غير كافٍ لمواجهة التحديات المناخية المتفاقمة.
بدوره، حذر محمد يحيى، المنسق المقيم للأمم المتحدة، من أن “المناخ لم يعد تهديدًا مستقبليًا، بل أصبح أزمة حاضرة”، لافتًا إلى أن العالم يشهد ازديادًا في الكوارث الطبيعية مثل الجفاف وحرائق الغابات والفيضانات.
وأشار إلى أن فيضانات باكستان عام 2022، التي غمرت ثلث البلاد وأدت إلى نزوح 33 مليون شخص، كان يجب أن تكون جرس إنذار عالمي، إلا أن الانبعاثات لا تزال في ارتفاع مستمر”.
وفي السياق ذاته، أكد القاضي منصور علي شاه أن “الدول النامية، وعلى رأسها باكستان، تتحمل العبء الأكبر من تداعيات تغير المناخ رغم مساهمتها الضئيلة في الانبعاثات الكربونية العالمية”.
ويهدف المؤتمر، الذي يستمر يومين، إلى تعزيز قدرة باكستان على مواجهة التغيرات المناخية بحلول عام 2047، مع التركيز على التعاون الإقليمي لمواجهة هذه الأزمة العالمية.