حذرت دائرة صحة السليمانية، اليوم الجمعة، من مخاطر صحية قد تواجه المعتصمين الذين أنهوا إضرابهم، مشددة على ضرورة خضوعهم لمتابعة طبية مستمرة لتجنب أي مضاعفات ناجمة عن الفترة الطويلة التي قضوها دون تغذية كافية أو رعاية طبية مناسبة.
وفي هذا السياق، أكد مدير عام صحة السليمانية، صباح هورامي، خلال مؤتمر صحفي، أن الحالة الصحية للمعتصمين لا يمكن استعادة استقرارها بشكل فوري، بل تتطلب رعاية طبية دقيقة.
وذكر أن “بعض المعتصمين يعانون من نقص التغذية، والإرهاق الشديد، واضطرابات في ضغط الدم والسكر نتيجة الإضراب المطوّل، مما يستدعي تدخلاً طبيًا عاجلًا لضمان عدم تفاقم وضعهم الصحي”.
وأضاف هورامي، أن فرقًا طبية متخصصة تم تكليفها بمتابعة الحالات الأكثر تضررًا، وأن الدائرة على استعداد لتقديم العناية الطبية لكل من يحتاجها، داعيًا المعتصمين إلى التعاون مع الكوادر الطبية وعدم التهاون في تلقي الرعاية الصحية.
وأشار هورامي، إلى أن إدارة صحة السليمانية تعمل على تعزيز الخدمات الصحية في مختلف الأحياء، لا سيما اولئم الذين يعانون من أمراض مضاعفه.
وأوضح أن “هناك خططًا لمتابعة المتغيرات الصحية، وضمان توفير الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، خاصة في ظل التحديات التي تواجه المعتصمين”.
ويبقى الوضع الصحي في السليمانية تحت المتابعة المستمرة، وسط تأكيدات بأن الاهتمام بالرعاية الطبية بعد الإضراب لا يقل أهمية عن التعامل مع الحالات الطارئة أثناءه، وتظل صحة المواطنين مسؤولية جماعية تتطلب تعاون الجميع لضمان بيئة صحية آمنة ومستقرة.