الفتح يحذر من تظاهرات شعبية عارمة ويدعو البرلمان لجلسة مغلقة

حذر تحالف الفتح بزعامة هادي العامري، يوم الأحد، من موجة احتجاجات شعبية عارمة تضع البلاد على “صفيح ساخن” بسبب تردي الواقعين الخدمي والصحي،

داعياً مجلس النواب إلى عقد جلسة مغلقة بعيداً عن الإعلام والمزايدات السياسية لإيجاد الحلول.

وقال الفتح في بيان ورد للغدير، إن “ما جرى خلال اليومين الماضيين في ناحية الوحدة والحادثة المفجعة في مستشفى ابن الخطيب مساء أمس جريمة لا يمكن السكوت عليها، وهي إخلال بالعهد المشروط الذي التزمت به الحكومة في بداية تشكيلها قبل عام من الآن”.

وأضاف أن الحكومة “تعهدت بتلبية مطالب الناس والسهر على راحة المواطن واستقراره لا العودة إلى العنف في مواجهة المطالب والاعتقالات في صفوف المتظاهرين الذين خرجوا في ناحية الوحدة بسبب الانقطاعات المستمرة في الطاقة الكهربائية، زادتها نيران الحريق الذي التهَم جثث العشرات من المواطنين في أسوأ يومين مرا على الشعب العراقي في هذا الشهر”.

وأكد التحالف أن “واقعا صحيا وخدميا بهذا الواقع المزري والمخيف يعرض البلاد إلى موجة عالية من الاحتجاجات الشعبية ويضعها فوق صفيح ساخن ويدفع الأوضاع الاجتماعية إلى مزيد من التدهور”.

وشدد على أن “سقوط عشرات الشهداء الأبرياء في مستشفى ابن الخطيب وجرحى وشهيد في ناحية الوحدة جنوب بغداد أمر لا يمكن تجاوزه دون اتخاذ خطوات جادة تتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية، لذلك نطالب بإجراء تحقيق فوري في الحادثتين من أجل تشخيص الخلل ومحاسبة المقصرين”.

وتابع “علينا أن نتحرك لإيجاد الحلول المناسبة على خلفية الهم الواحد والإرادة السياسية المشتركة لإنهاء ملفي الصحة وواقعها المزري والكهرباء واستقطاعاتها المستمرة والمرهقة للناس خصوصا في شهر رمضان”.

ونبه إلى أن “الاستثمار السياسي بالأزمة الاجتماعية وانتهاز فرصة الحرائق المختلفة التي تمر بها البلاد لن يؤدي أبدا إلى نهاية حقيقية للأوضاع المتوترة التي نعيشها بل على العكس سيؤدي ذلك إلى مزيد من الإخفاقات والانتكاسات التي سيدفع ثمنها المواطن البسيط من أبناء هذا الشعب”.

ودعا تحالف الفتح أعضاء مجلس النواب إلى “جلسة مغلقة بعيدة عن الإعلام والمزايدات الكلامية والسياسية وما يرافقها من شحن وطحن سياسي وتصفية حسابات كتلوية وسياسية بحضور وزيري الصحة والكهرباء لمحاسبة المقصرين في هاتين الوزارتين ووضع حلول فورية تعالج أزمة الكهرباء والتردي الكبير في مجال الخدمات الصحية”.

وختم بالقول إن “الأوضاع في البلاد لم تعد تسمح بالمزيد من الارتخاء والتنظير السياسي وعلينا الارتفاع لمستوى المسؤولية الوطنية”.

ولقي 88 شخصاً مصرعهم وأصيب 110 آخرين باندلاع حريق في مستشفى “ابن الخطيب” المخصص للمصابين بفيروس كورونا، جنوب شرقي العاصمة بغداد.

فيما شهدت ناحية الوحدة جنوبي العاصمة مساء يوم الجمعة الماضي، تظاهرات شعبية حاشدة احتجاجاً على تراجع التجهيز بالتيار الكهربائي إلى جانب تردي الواقع الخدمي، وحدثت اشتباكات بين المتظاهرين والقوات الأمنية أسفرت عن مقتل متظاهر وإصابة العشرات. انتهى م3

شاهد أيضاً

بغداد : اجتماع موسع لعدد من رؤساء الأحزاب والكيانات السياسية يؤكد على دعم الحكومة

عقدت مجموعة من القيادات ورؤساء الأحزاب والكيانات السياسية “السنية” مساء  السبت اجتماعاً في مقر رئيس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *