قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إن مقاومتنا مستمرة في معركتها مع العدو، ومراكمة القوة والإعداد حتى إنجاز مشروع التحرير والعودة، ولن تتراجع أو تتزحزح عن هذا الخيار مهما طال الزمن وعظمت التضحيات.
وأضافت في بيان بالذكرى السادسة عشر للانسحاب الصهيوني من غزة أن محاولات العدو تركيع شعبنا عبر الاستهداف أو الحصار أو الاستيطان أو التهويد لن يكون مصيرها سوى الفشل الذريع، ومحاولات فرض المعادلات عليه قد انتهت، وقد آن للاحتلال أن يعي درس الاندحار.
ودعت شعبنا في كل مكان إلى الاحتشاد خلف قضية أسرانا ونضالهم العادل، وهم يواجهون هجمة السجان البشعة، ونجدد العهد لهم أن معركة تحريرهم لن تتوقف حتى يروا نور الحرية قريبًا بإذن الله.
ووجهت حماس التحية لشعبنا المقاوم في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل والشتات ومواقع الأسر، الذي يؤكد في كل يوم أن المقاومة لا سواها هي الخيار والطريق نحو التحرير والعودة، وليس أدل على ذلك من فصول البطولة التي قدمها شعبنا، وليس آخرها في معركة سيف القدس.
وفي بيانها قالت حركة حماس: تأتي ذكرى الاندحار الصهيوني في ظل أسطورة تحدٍ جديدة نحتها أسرانا الأبطال البواسل في صخرة المستحيل، وقدموا للدنيا نموذجًا ملهمًا من قوة الإرادة وصلابتها، وكيف أنها تجعل الكف قادرة على تهشيم ألف مخرز.
وأكدت أن هذا التزامن المبارك يؤكد للقاصي والداني أن المقاومة ستظل هي السبيل الصحيح لتحرير الأرض والإنسان ودحر المحتل.
وأضافت أنه في مثل هذا اليوم من عام 2005 كان جزء عزيز عظيم من فلسطين على موعد مع التحرير ودحر الاحتلال الذي ظل جاثمًا فيه لسنوات طويلة، قبل ستة عشر عامًا سجل شعبنا ومقاومتنا هزيمة حقيقية للاحتلال الصهيوني، يوم أن اندحر عن غزة ومستوطنات شمال الضفة، في خطوة أسماها انفصالًا، في حين لم تكن سوى هزيمة وانكسار أمام خيار البندقية والمقاومة الذي رفعه شعبنا، وأذاق المحتل ويلات جرائمه وضريبة احتلاله، ولم يدعه يهنأ أو أن يتحول إلى نزهة، بل جعلت مقاومتنا كلفة بقاء الاحتلال باهظة، لم يستطع وهو الذي كان يسوّق نفسه قوة عظمى تحمّل تبعاتها ولا الاستمرار أمام بسالتها.
وأكدت أن الاحتلال الذي لم يقوَ على البقاء في غزة، وداس على ما كان يعتبره مقدسًا قبل ذلك، إذ كان يعتبر قيمة ما كان يسميه مستوطنة نتساريم كقيمة “تل أبيب”، وأنه لا يمكن أن يخرج منها، بعد أن لم يقوَ على ضربات مقاومة شعبنا وحاضنتها،.. وتسطّر البطولة تلو البطولة في مواجهة الاحتلال، إلى أن توجتها بمعركة سيف القدس التي ضرب شعبنا من خلالها نموذجًا للمعركة الشاملة، معركة التحرير ودحر العدو عن كل فلسطين.