تـــرامب يبتزّ مصر والأردن لتطبيق خطة “تطهير” غـــزة

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، أن مصر والأردن ستوافقان على استقبال النازحين من غزة، رغم إعلانهما رفضهما خطته لنقل الفلسطينيين من القطاع. وقال: «سيفعلون ذلك. نحن نفعل الكثير من أجلهم، وسيفعلون ذلك».

وطرح ترامب الأسبوع الماضي خطة لـ«تطهير» قطاع غزة ونقل الفلسطينيين إلى أماكن «أكثر أماناً» مثل مصر أو الأردن.

ورفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الخطة معتبراً أن «رحيل الشعب الفلسطيني وتهجيره هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه».

كما أكد العاهل الأردني عبد الله الثاني «موقف الأردن الراسخ بضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم ونيل حقوقهم المشروعة، وفقاً لحل الدولتين».

وأعلن البيت الأبيض أن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أجرى زيارة نادرة لغزة هذا الأسبوع، في محاولة لدعم وقف النار الهش، حيث التقى أيضاً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

ويحذر «البريكس» من إطلاق عملة جديدة

وضمن سياسة الابتزاز نفسها التي يتبعها منذ توليه الرئاسة، حذر ترامب الدول الأعضاء في مجموعة «بريكس» من استبدال الدولار كعملة احتياطية. وقال، في بيان، على موقع «تروث سوشيال» إنه سيطلب «التزاماً من هذه الدول المعادية على ما يبدو بألا تطلق عملة جديدة لمجموعة «بريكس»، ولا تدعم أي عملة أخرى لتحل محل الدولار الأميركي العظيم، وإلا فإنها ستواجه رسوماً جمركية بنسبة 100 بالمئة».

ورأى أنه «لا توجد فرصة لأن تحل مجموعة بريكس محل الدولار الأميركي في التجارة الدولية أو في أي مكان آخر، وأي دولة تحاول ذلك يجب أن تقول مرحباً بالرسوم الجمركية، وداعاً لأميركا».

وتضم «بريكس» دول، البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا منذ عام 2005، إضافة إلى كل من مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات التي انضمت إلى عضويتها في عام 2023، كما أصبحت إندونيسيا عضواً في وقت سابق من هذا الشهر.

ولا تملك «بريكس» عملة مشتركة، لكن المناقشات طويلة الأمد بشأن هذا الأمر اكتسبت بعض الزخم بعد أن فرض الغرب عقوبات على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، وبعد أن تعززت هيمنة الدولار في الآونة الأخيرة مستفيداً من قوة الاقتصاد الأميركي والسياسة النقدية الأكثر صرامة والمخاطر الجيوسياسية المتزايدة.

هجوم على بايدن وأوباما

من جهة أخرى شن ترامب هجوماً لافتاً على سلفيه الديمقراطيين، عازياً سبب حادث تصادم طائرة الركاب بمروحية عسكرية فوق واشنطن إلى التوظيف على أساس التنوّع.

وفيما أكد ترامب مقتل جميع من كانوا على متن الطائرة والمروحية، أشار إلى خطأ ارتكبه طيار المروحية تسبّب في الكارثة، مستغلاً المؤتمر الصحافي لانتقاد ما وصفها بسياسات التنوّع اليسارية في عهد سلفيه جو بايدن وباراك أوباما التي اعتبر أنّها لم تسمح باختيار الموظفين الأكفأ لشغل مناصب في إدارة الطيران الفدرالية. وأضاف أنهما (أوباما وبايدن) «أصدرا فعلاً توجيهاً مفاده بأنّ شخصاً ما، أبيض كثيراً، بينما نريد نحن أشخاصاً يتمتّعون بالكفاءة».

وقال ترامب عن وزير النقل السابق بيت بوتيجيدج: «لقد خرّب كلّ شيء بسياسات التنوع» التي دافع عنها، ما دفع بوتيجيدج بالرد على منصة «أكس» واصفا ترامب بـ«الدنيء»، مضيفاً أنه «فيما تعيش العائلات حالة حزن، يتعيّن على ترامب أن يقود، لا أن يكذب».

شاهد أيضاً

الفياض يحذر من “بث القلق” ضد الحشد: سنقف بوجه كل “مؤامرة”

حذر رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، اليوم الجمعة، من محاولات قال إنها تهدف لـ”بث …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *