كانت مواجهة فريق كلوب بروغ أمس الأربعاء بين أصعب النزالات التي خاضها بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي في مسيرته التدريبية.
لم تكن الصعوبة هذه المرة نابعة من قوة الخصم، بل من السيناريو “الكارثي” الذي كان على وشك أن يودي بـ”السيتي” خارج منافسات دوري أبطال أوروبا 2024-2025.
إذ كانت أي نتيجة غير الفوز تعني إقصاء مانشستر سيتي من المسابقة القارية من مرحلة المجموعات.
وكاد هذا السيناريو أن يصبح حقيقة عندما تأخر السيتي بهدف أمام كلوب بروغ في الشوط الأول، قبل أن يعود بقوة وينتصر بثلاثية، ليضمن بذلك تأهله إلى المرحلة التالية من البطولة.
لكن ما أثار الدهشة أكثر كان ظهور غوارديولا بوجه “مشوه” في بداية الشوط الثاني.
فبعد أن أنهى فريقه الشوط الأول متأخرا بهدف دون رد، سجله رافائيل أونيديكا في الدقيقة الأخيرة من الشوط، غادر المدرب الإسباني إلى غرفة تبديل الملابس بسرعة لإعطاء تعليماته للاعبين، على أمل قلب النتيجة في الشوط الثاني.
غير أن غوارديولا عاد إلى الملعب بوجه يحمل آثار جروح واضحة، حيث يُعتقد أنه ألحق الأذى بنفسه بسبب انفعاله الشديد خلال توجيه التعليمات للاعبين بين الشوطين.
هذا الانفعال ربما كان دافعا لفريقه، حيث استطاع مانشستر سيتي تعديل النتيجة سريعا في الدقيقة 53 عن طريق ماتيو كوفاسيتش، ثم تقدم بهدف ثان بعد خطأ في دفاع كلوب بروغ، قبل أن يضع سافينيو النقاط على الحروف بالهدف الثالث في الدقيقة 77.
هذا الفوز لم ينقذ مانشستر سيتي من الإقصاء فحسب، بل كشف أيضا عن مدى الضغط النفسي الهائل الذي يعيشه غوارديولا، والذي دفعه إلى إيذاء نفسه في لحظة انفعال.
وليست المرة الأولى التي يقدم بها غوارديولا على إيذاء نفسه، إذ ظهر خلال المؤتمر الصحفي عقب تعادل فريقه أمام فينورد الهولندي 3-3 في الجولة الخامسة من مرحلة الدوري ببطولة دوري أبطال أوروبا، بجروح في وجهه، بررها آنذاك أنه جرح نفسه بأظفر حاد بالخطأ (خلال المباراة).