محمد صادق الحسيني ||
السجون التي قضى فيها امامنا موسى بن جعفر عليهما السلام شطر كبير من حياته موجودة في بغداد الى اليوم و هي شواهد على بشاعة وعظيم ما تعرض له بيت النبوة من عذاب و تشريد وتطريد من بعد النبي عليه واله الاف التحية والسلام
فقد انبأهم نبي الاسلام ، ان اهل بيتي سيلقون من بعدي تقتيلا وتشريدا ، لا لشئ الا لانهم كانوا دعاة الى الله والى طريق الحق و انهم كانوا يعلمون اسرار من سينحرف في زمنهم و منها انحراف دعوة اليهود والنصارى و ان الدين دين واحد خاتمه اسلام محمد صلوات الله عليه وآله اكمل دعوة الى الناس كافة واتم دين و نهج واجب على الناس اتباعه كما امر الله تعالى و دعى اليه رسوله عليه السلام.
و لكن الغريب جدا ان احدا من اتباع و شيعة موسى بن جعفر عليه السلام لا يطالب بكشف هذه السجون كدليل وشاهد عبر التاريخ و كعبرة واعتبار و كمحطة مهمة للغاية من محطات حياة عظيمنا الامام موسى الكاظم عليه السلام.
لو كانت هذه الاثار لاحد اتباع موسى او عيسى عليهما السلام ماذا كنت تتخيل ان تصبح ؟
و كم من اعداد الحجيج من اليهود او النصارى كنت سترى يؤمونها كل عام ؟
و كم كتاب و كتاب مصور كان سيؤلف عنها ؟
او موقع على الانترنت يكشف جميع تفاصيلها !
يروي احد منتسبي الداخلية المكلف بحراسة بقعة اثرية كبيرة على ضفة دجلة في بغداد و يقول بعد عام 2003 جاء نفر قليل من افراد الجيش الامريكي الى مكان سجن الامام الكاظم عليه السلام و كانوا يعرفونه جيدا و طلبوا فتحه و هو عبارة عن زنزانة على عمق تحت الارض و كان يبدوا عليهم انهم اصحاب رتب و مستوى متميز في الجيش فعندما تم فتح مكان السجن خلعوا احذيتهم و بكل احترام و وقار نزلوا الى داخل السجن ثم طلبوا غلقه و مازال الى الان مغلق لا تسمح الدولة بفتحه .
اليس هذا السكوت و محو الاثر و الاثار هو ظلم من نوع اخر ؟!
عظم الله لكم ولنا الاجر بمصابنا بامامنا الكاظم عليه السلام. ولا حول ولا قوة الا بالله العظيم.