مختص يحدد أسباب البطالة في العراق وسبل معالجتها

تشهد معدلات البطالة في العراق ارتفاعًا ملحوظًا، حيث تجاوزت 16%، مع تفاقم الأزمة بين النساء بشكل أكبر مقارنة بالرجال.
يقول المختص بالشأن الاقتصادي منار العبيدي ان “المشكلة لا تقتصر فقط على ضعف التأهيل، بل تمتد إلى ضعف التعليم وسوء التهيئة لسوق العمل، بالإضافة إلى نقص التدريب المهني الذي يُفقد العمال العراقيين القدرة على منافسة العمالة الوافدة”.

واضاف: “ضعف تطبيق قوانين العمل ساهم في تمكين بعض جهات القطاع الخاص من استغلال العمالة الأجنبية في ظروف أقرب إلى العبودية، ما جعلها خيارًا مفضلًا لأرباب العمل على حساب العمالة المحلية.

وبين: الحل لا يكمن فقط في زيادة الوظائف، بل في إعادة هيكلة نظام التعليم والتدريب بشكل يواكب احتياجات السوق.

واكد: نحن بحاجة إلى تفعيل التعليم المهني بشكل يضمن تخريج كفاءات قادرة على المنافسة بقوة، وإعادة صياغة آليات التعليم الجامعي بحيث تكون أكثر توافقًا مع متطلبات العمل.

ونوه: يجب ربط قطاعات العمل مباشرة بالمناهج الدراسية، وزيادة ساعات التدريب العملي مقابل تقليل ساعات التلقين النظري.

وشدد: التوسع في إنشاء كليات ومعاهد متخصصة في مجالات حيوية مثل النفط، المصارف، السياحة، والفندقة، لضمان وجود كوادر مدربة تلبي احتياجات هذه القطاعات.

واضاف: لابد من تطبيق قوانين العمل بصرامة لمنع استغلال العمالة الأجنبية بشكل غير عادل، مما يتيح للعراقيين فرصة التنافس في بيئة عمل عادلة.

واختتم: بدون هذه الإصلاحات، حتى لو توفرت مئات الآلاف من فرص العمل، ستظل الحاجة إلى العمالة الأجنبية قائمة، مما يعني استمرار ارتفاع معدلات البطالة في العراق دون حلول جذرية.

شاهد أيضاً

بعد خسارة السيتي من باريس.. رياض محرز يتعرض لانتقادات واسعة

في ليلة أوروبية حافلة بالإثارة، وجد النجم الجزائري رياض محرز نفسه في مرمى الانتقادات بعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *