إطلاق سراح “الذباحين” بات طبيعي بالعراق..!

نعيم الخفاجي ||

تعرض الشعب العراقي وبالذات أبناء المكون الشيعي لأبشع عمليات الابادة والقتل الجماعي، من خلال عناصر بعثية طائفية، استعملوا كل وسائل القتل، من تفجير العبوات، وعمليات القتل العشوائي بالأسواق، أو في استضافة قطعان من الوهابية قدموا للعراق من أكثر من مائة دولة بالعالم.

تم اعتقال آلاف من الإرهابيين المرتزقة القادمون من خارج العراق، وحسب اتفاقية جنيف، وحسب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان( في حالة وقوع نزاع داخلي، وتدخل عناصر من خارج البلد، في دعم فريق ضد آخر، هؤلاء يعاملون معاملة المرتزقة،

ويحق للسلطات اعدامهم دون محاكمات)، السلطات العراقية القت القبض على آلاف من الإرهابيين الذين قدموا من خارج العراق، واعترفوا أنهم قتلوا مئات من المواطنين العراقيين الشيعة لأسباب مذهبية، مضاف لذلك قوات الأمن والشرطة والجيش اعتقلت آلاف من الإرهابيين أبناء شركائنا بالوطن، تورطوا في عمليات اغتيال طائفية وتفجير عبوات ناسفة، وسط تجمعات مدنية ومساجد للمسلمين الشيعة، في مدن الاكثريات الشيعية، وفي مناطق الأقليات في نينوى وكركوك وشمال وجنوب محافظة صلاح الدين وفي ديالى، قتل مئات آلاف المواطنين العراقيين الشيعة، بسبب تفجير آلاف السيارات والعبوات والاحزمة الناسفة.

رأينا السلطات العراقية قامت في إطلاق سراح آلاف الإرهابيين من أبناء المكون البعثي السني، ومن الإرهابيين القادمين من خارج العراق، بما فيهم البغدادي والجولاني، بل حدثت جريمة مؤلمة، لايقبل بها إلا الديوث، وهي عملية، إطلاق سراح الإرهابي السعودي احمد العتيبي مفجر الصهريج على السفارة الاردنية في ليلة عيد الميلاد في حكومة اياد علاوي، واستشهد ٢١ مواطن عراقي شيعي وجرح ثلاثين آخرين، المفارقة أن هذا الانتحاري لم يمت، أصيب بجروح ونقل للمستشفى وتم معالجته، ومستشار الأمن القومي موفق ربيعي أخذه معه بطائرة ومعه ثلاثين إرهابي سعودي سلمهم إلى وزير الداخلية السعودي، وتم إطلاق سراحهم، ولولا كتابة الكاتب السعودي عبدالرحمن الراشد مقال عن هذا الإرهابي المجرم، لما عرفنا بخبر إطلاق سراحه.

كتبنا آلاف المقالات بتلك الحقبة الزمنية السوداء بعام ٢٠٠٦، بعد أن بات بشكل واضح، تخاذل ساسة المكون الشيعي، بردع الإرهابيين، من خلال تنفيذ أحكام الاعدام بحق المدانين، ورب عفلق وشارون لو تم تنفيذ الأحكام بعد كل عملية إرهابية تقع، لوقف مخانيث فلول البعث عملياتهم الارهابية.

اضطريت اكتب مقالات، بصحيفة صوت العراق، طالبنا أهالي الضحايا من الشهداء، وشيوخ قبائلهم في الخروج بمظاهرات أمام الخضراء ومحاصرة الوزارات يطالبون الحكومة بتنفيذ قرارات القضاء العراقي الصادرة بحق الذباحين والمرتزقة القادمين من خارج العراق، وطرد أنصار صدام الجرذ الهالك من وزارة الدفاع والداخلية، لكن دون جدوى، والسبب ان دماء الشيعة رخيصة لدى الأعداء ولدى قيادات وزعامات الأحزاب الشيعية، بل دماء الضحايا الشيعة رخيصة عند اهاليهم واعمامهم، واقاربهم، وأبناء مناطقهم، وشيوخ عشائرهم وقبائلهم.

اتذكر في أحداث تشرين، اتصل بي بعض أبناء الجالية العراقية بالمشاركة بالتظاهر أمام السفارة العراقية في الدنمارك، قلت لهم ماهي لوحة المطالب الإصلاحية، قلت لهم اريد منكم تضيفون شرط تنفيذ قرارات القضاء العراقي بحق الإرهابيين المتورطين بسفك دماء المواطنين العراقيين، قالوا لي لا، نحن نطالب في إسقاط عادل عبدالمهدي فقط، ههههه شر البلية مايضحك.

ياسادة ياكرام، هل تعلمون في خان تربية العجول السمينة يوجد ارهابيين عراقيين اعترفوا في قتل عشرات آلاف المواطنين العراقيين الشيعة، ويوجد مئات من المرتزقة القادمون من خارج العراق لنصرة، ابناء المكون البعثي السني العراقي ضد أبناء المكون الشيعي، المرتزقة وفق القانون الدولي يحق للحكومات اعدامهم اذا تورطوا في حروب اهلية داخلية ودون محاكمات، نعم هذا القانون الدولي يقول بذلك وليس انا، بعد مضي عشرين سنة والبعض عشر سنوات والبعض أقل من ذلك، وبظل صمت أهالي الضحايا من شهداء جرائم هؤلاء الذباحين، بقائهم في خان تربية العجول السمينة في الحوت، بظل ضغط دولي بسبب رشاوي دول الخليج، بالتأكيد الحكومات العراقية تستجيب للضغوط الدولية، ومن حق الحكومة العراقية إطلاق سراح الذباحين بظل صمت أهالي الضحايا، اذا أهالي الضحايا لايعنيهم أخذ القصاص من قتلة ابنائهم فلا تلوموا الحكومة الحالية او السابقة او القادمة اذا أطلقت سراحهم.

قانون العفو العام حق مشروع لاطلاق سراح عشرات آلاف المتعاطين للمخدرات، أو أصحاب جرائم النزاعات الجنائية العادية، بموافقة الطرف المشتكي عليهم، العجب العجب بالعراق، هل غباء، أم سذاجة، يتم سجن المتعاطي للمخدرات، يفترض المتعاطي يتم وضعه في مصحات وإطلاق سراحه بعد أخذ تعهد انه لايعيد ذلك مرة ثانية، ويمكن فرض غرامات مالية ضخمة على المتعاطين لردعهم، لكن تضع المتعاطي مع المتاجرين بالمواد المخدرة فهذا ظلم كبير.

اليوم تم إقرار قانون العفو العام في العراق، وبدأ الصراخ والعويل، على إقرار القانون، الشيء الذي حيرني، لماذا كل هذا الصراخ والبكاء، تفاعل الكثير من الكتاب والمحللين العراقيين مع تصويت البرلمان على قانون العفو العام، ننقل تغريدة إلى السيد المحلل فاضل ابو رغيف، كتب بمنصةx التغريدة التالية، ( بضع عشرات من النواب أبدوا امتعاضهم وعدم رضاهم للتصويت على قانون العفو والذي بموجبهِ سيتم إطلاق سراح أكثر من ٢٥ الف نزيل محكوم باحكامٍ مختلفة، السؤال هو :

إذا كان عدد النواب الذين اظهروا اعتراضهم على التصويت على قانون العفو ، أذن من صوتَ لصالح إقرار قانون العفو؟، هل بالبرلمان أعضاء برلمان غير الذين نعرفهم؟!، نواب يهددون بتقديم اعتراض للمحكمة الاتحادية وآخرون يلوحون بإقالةِ المشهداني، طيب سؤال آخر : هل إقرار قانون العفو سيفكك التحالفات التي جاءت بالمشهداني ام ان صفقة تمريره رئيساً للبرلمان كانت مرهونة بقانون العفو؟؟، تشابهت علينا البقر ولم نعد نميز بين غثها وسمينها!!!).

تباينت التعليقات حول منشور السيد فاضل ابو رغيف، ننقل جزء قليل من التعليقات، ابو نائل كتب التعليق التالي،( ‏‎يفترض إطلاق سراح الذباحين، يا أخي اهل الضحايا صامتين ميطلعون مظاهرات تطالب بتنفيذ قرارات الاعدام، شبيهم صامتين؟؟؟).

معلق بعثي تكريتي الأخ غايته الهجوم على قيادات الأحزاب الشيعية لانه فرصته كتب(‏‎لايخدعنك هتاف القوم بالوطنِ، فالقوم في السر غير القوم بالعلنِ).

ابو حسن طاهر كتب التعليق التالي( هل بالأمكان معرفة تفاصيل القانون سيدنا…فإن كان منصفا للمظلومين وشديدا على المجرمين فعندها لا اشكال على القانون.. أما إذا سمعنا بعد إقرار القانون أصوات قادة الكتل الشيعية تتعالى بالاحتجاج والتنديد فعندها علينا أن نتيقن تماما أن ساحتنا تخلو من وجود قادة غيورين على جمهورهم و).

اكتفي بنقل التعليقات، لأنه للأسف، ‏أصبحنا نعيش في مجتمع وبيئة مجتمعية في الوسط والجنوب العراقي الشيعي، تعاني من سطحية العقول، والسذاجة، يضاف لها التفاهة، واصبحنا نعرف العدو، والمتآمر، والمرتبط مع العنف الطائفي ومع المشاريع الاستعمارية، ولايفيد تكرار النصائح لناس تعيش في تشتت وتيهة، تُحير عقول كل الأشخاص الشرفاء الذين يرون الحقائق، بينما زعماء الكتل والقوى الشيعية العراقية بغالبيتهم، يعيشون في سكر شديد بسبب التمتع بالاموال والمناصب للاسف،‏يقول الفيلسوف الايطالي نيكولو مكيافيلي( درجة الصعوبة والخطورة في محاولتك تحرير شعب راض بعبوديته، هي نفسها عند محاولتك إستعباد شعب حر).

بما ان اغلب أبناء المكون العراقي الشيعي، راضي بالعبوديه، وقابل ان يزج نفسه في الدخول بمعارك لأجل الغِدس والدخول في محور لتبني قضية العربان الخاسرة الذين هم باعوها ومعهم محيطهم الإسلامي السني، ورغم اتضاح حقد العربان ضد كل من هو شيعي، لكن للأسف كلماتنا تسبب لنا سباب وشتائم واتهامنا بالتصهين ههههه لذلك لاجدوى من محاولة إنقاذ أبناء مكوننا الشيعي العراقي، قيادات الأحزاب الشيعية مواقفهم عجيبة غريبة، لايصححون اخطاؤهم، يفترض كسب أبناء الحاضنة مرة ثانية، وعدم تكرار الاخطاء السابقة، وعدم الاستخفاف بأبناء الحاضنة للأحزاب الشيعية، يفترض العمل على تغير قواعد التعامل مع الناس السابقة، طيلة العشرين سنة الماضية تكررون ياقادة القوى الشيعية العراقية،

نفس الاخطاء، يفترض الذي يريد يقاوم بالقليل يكسب أبناء مكونه، ويتصالح مع رفاق دربة، وإعادة توحيد القوى المنشقة من الأحزاب الشيعية العراقية، والعمل على دعم العدالة، وسماع هموم ومشاكل الاخرين، وانصاف من تعرض للظلم، الحمد لله شلون احزابنا وظفت أشخاص وجعلوهم مسؤولين ههههه يتفننون بظلم أبناء جلدتهم، ولنا بموقف الدكتور حسين السلطاني صاحب الجبهة السوداء معي، مدير مؤسسة السجناء، حسب حتي الشاذين جنسيا، والمتحولين، الحمد لله ترامب أعلنها امس،

قال عندنا جنسين ذكر وأنثى ماكو جنس ثالث ههههه، من الغباء لدى قادة الأحزاب الشيعية العراقية عندما يستخفون في تأثير الكتاب والصحفيين من أبناء جلدتهم، ومحاولة استعدائهم، بينما السعودية ارسلت لي الكثير من السماسرة، عرضوا علينا هباتهم المالية، لكنني رفضت، بل وممنوع دخولي إلى غالبية دول الخليج، بسبب مواقفي ضد الارهاب الوهابي التكفيري، بينما الأحزاب الشيعية العراقية. بالقليل لم نسمع منهم كلمة شكر، ورفع الظلم عنا، ساعد الله آلاف المواطنين الشيعة البسطاء، كيف تم سلب حقوقهم، تصرفات المسؤولين والموظفين الشيعة، الذين وظفتهم الأحزاب الشيعية،

حتى لو تكون الأخطاء شخصية، لكنها تجعل جزأ كبير من الناس، يقفون موقف سلبي من النظام السياسي، والذي هو اساسا مشوه وممسوخ ويعاني البلد من صراعات قومية ومذهبية مستدامة واضحة لكل من يملك بصيرة، ابو هدى العراقي ناشط بمنصة x كتب حقيقة عن الفرق بين البعث العراقي والبعث السوري هذا نصها،(١- حزب البعث السوري يعلن حل نفسه بعد يومين من سقوط الأسد

أما حزب البعث العراقي يبقى يعمل ويحيك الدسائس

٢- البعث السوري يتبرأ من الأسد و البعث العراقي يسمى صدام شهيداً

٣- البعث السوري يسلّم أمواله للدولة لتتصرف بها و البعث العراقي يحتفظ بها ليحيك الدسائس

٥- البعث السوري يعترف بالهزيمة والبعث العراقي يكابر

٦-البعث السوري يتحمل المسؤولية والبعث العراقي يخوّن العراقيين ويتنصل من المسؤولية ..

٧- نائب الرئيس السوري يتخلى عن حزب البعث السوري و نائب الرئيس العراقي يتمسك بصدام رمزاً له

٨-المطبلون للاسد من فنانين وفنانات يتخلون عنه و المطبلون لصدام بعد سنين من شنقه يسمونه بطلاً ويتغنون به ..

٩- طائفة الأسد تخلّت عنه وطائفة صدام تسميه شهيداً

١٠- السوريون يسمون زمن الأسد الزمن القبيح وبعض العراقيين يسمون زمن صدام (الزمن الجميل) !

١١- البعث بالعراق تحالفو مع قادة الارهاب السني بالعراق لاسقاط الحكم الشيعي وقتل شبابه بمجزرة سبايكر وكل المجازر بالعراق هم المسؤولون عنها ايدهم ملطخة بالدماء.

١٢- البعث بالعراق اكثر من عشر قيادات فيالق سابقين كلهم بالاردن وقطر وتركيا واربيل ودبي وبحرين تحالف مع قادة الارهاب السني ممن لديهم مناصب بالدولة العراقية لادخال الارهاب الداعشي للعراق من محافظاتهم الغربية لاسقاط الحكم الشعي وقتل ابناءهم من الحشد والقوات الامنية وتفخيخ وتفجير المحافظات الشيعية بالوسط والجنوب

١٣- قادة البعث بالعراق تحالفو مع قادة السنة النواصب بالعراق بشن تظاهرات في المحافظات الشيعية فقط لاسقاط الحكم الشيعي بما تسمى تظاهرات تشرين العاااااار فعملو نكبة مابعدها نكبة من قتل وسفك الدماء وحرق ودمار وفساد بالمحافظات الشيعية فكانت الصفحة السوداء في تاريخ العراق.

طبعا لا يفهم من كلامي أن حزب البعث السوري شرفاء بل هم من اراذل الناس، و لكن أهون من البعث العراقي كلهم مرتزقة صنيعة وتدريب صهيوامريكي).

انتهى كلام ابو هدى العراقي، لو الذي حدث بالعراق بعد سقوط نظام صدام الجرذ، وكان صدام من اقلية شيعية، والضحايا غالبية سنية، كيف يتعاملون مع البعث الصدامي، والله نفس تعامل الجولاني السفياني مع الاقلية العلوية خلال شهر خطف وقتل ثلاثين ألف شيعي علوي بحجة البعث وفلول النظام السابق، وتم طرد كل الضباط والموظفين بل حتى الموظف منظف او ممرض بالمستشفيات العلويين تم طردهم ومنعهم من الدوام وبدون راتب تقاعدي، قضية العفو العام يفترض إطلاق سراح بعض الأشخاص الذين قاوموا المحتل وهم معروفين هم أنصار التيار الصدري،

هؤلاء لم يفجروا مفخخات في تكريت والرمادي لقتل تجمعات سنية، مشكلتهم مع المحتل، يفترض أن يتم شمولهم بالعفو العام دون إعادة محاكماتهم، خليكم رجال كدها، أمس ترامب حال دخوله البيت الأبيض، أصدر قرار عفو عن رجاله في أحداث السادس من كانون الثاني قبل أربع سنوات، بسبب تورطهم بالاحداث سجنتهم إدارة بايدن، أمس حال تسلمه المنصب لم ينتظر تشريع قانون من مجلس النواب، بل رأسا وقع قرار عفو ههههه خالص التحية والتقدير.

شاهد أيضاً

الخارجية الروسية: انهيار كل القيم الأمريكية في ثانية واحدة مع صعود ترامب

أكدت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن القيم التي كانت تُعد ركيزة للسياسة الأمريكية لعقود …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *