كشفت وزارة النقل ،اليوم الثلاثاء، عن الخطط الإضافية التي وضعتها لتحسين مرافق ميناء الفاو الكبير وتوسيع قدراته ، مبينةً ان استلام الأرصفة الخمسة للمشروع يمثل خطوة للدخول الفعلي في مسارات طرق التجارة والنقل العالمية التي تمرّ بمنطقة الشرق الأوسط ذات الأهمية الستراتيجية الكبرى للتجارة العالمية.
وقال المكتب الاعلامي للوزارة في بيان، ان ميناء الفاو الذي يعد جزءا مهما من مشروع طريق التنمية ، سينطلق بطاقة استيعابية تصل في مرحلته الاولى الى 3 ملايين ونصف المليون حاوية ، و22 مليون طن مواد فل سائبة ، وفي المرحلة الثانية تصل طاقته لـ 7,5 مليون حاوية ، و33 مليون طن من المواد السائبة ، والثالثة تصل لـ 10 ملايين حاوية و 40 مليون طن من المواد السائبة وفق زيادة تتناسب مع أي تطور بهذا القطاع.
وأضاف ، ان ميناء الفاو يشتمل على بناء المدن الصناعية ، وهناك خطة تنموية تتناسب مع اهمية الميناء وجاهزيته المستمرة مع اي تغيير مستقبلي أو تكنولوجي ، ما يتيح للمشروع التكيف مع أي تطور عالمي في المستقبل.
وذكر البيان ، ان الخطط الخاصة بمشروع ميناء الفاو ، تتركز حول بناء محطات لتحلية المياه وللطاقة الكهربائية الصديقة وابراج هوائية لتوليد الكهرباء ، وانشاء سواحل سياحية في الميناء ، وغيرها من المشاريع الاستثمارية.
ونوه ، الى ان العمل في الميناء بدأ ببناء خمسة أرصفة ، ونجاحها في العمل سيمنح العراق فرصة لتطوير وزيادة الأرصفة ، موضحاً ان ميناء أم قصر يعمل بـ 29 رصيفا، وما مخطط لميناء الفاو الكبير أن يحتوي على عدد أرصفة أكبر مما موجود في ميناء أم قصر.
وتابع البيان ، ان ميناء الفاو بأرصفته الخمسة سيمكنه من توفير خدمات وعمليات حديثة تسهل سرعة وانسيابية مناولة الحاويات الداخلة والخارجة من الميناء ما يعزز الحركة التجارية ووفرة البضائع المطلوبة داخل الأسواق العراقية من خلال قناة الملاحة المؤدية إليها الذي يجري العمل فيها بالسعة المتفق عليها من اجل استيعاب البواخر الكبيرة ولتكون الملاحة بمستوى اقتصادي عال جدا.
يشار الى ان تصميم الميناء بُني على أساس علمي يمكنه من استكمال بناء ارصفة جديدة وزيادة سعة الميناء وتطويره أثناء تشغيله دون ان يكون هنالك أي معوقات تؤثر على العمل ، وان الرؤية الموضوعة اخذت بالاعتبار مواكبة اي تطور تكنلوجي وعلمي للخمسين سنة القادمة.