العراق يحذر من استمرار خطر عصابات داعش الإرهابية في المنطقة

حذر نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، فؤاد حسين، اليوم الأحد، من استمرار خطر عصابات داعش الإرهابية في المنطقة، وأكد أن العراق يشدد على أهمية احترام قرار وإرادة الشعب السوري في صياغة مستقبله السياسي.

وقالت الوزارة في بيان- تلقته “الغدير”:إن “نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، فؤاد حسين، شارك في الاجتماع الوزاري الموسع بشأن سوريا الذي استضافته المملكة العربية السعودية”.

وأضاف البيان، أنه “في مداخلة ألقاها خلال الاجتماع، أعرب الوزير عن شكره للمملكة العربية السعودية على استضافتها لهذه الاجتماعات”، مؤكداً على “أهمية الحوار والتعاون الدولي في مواجهة التحديات التي تواجه سوريا”.

وأشار الوزير- حسب البيان- إلى “وجود تشابه بين التغيير الذي شهدته سوريا والتغيير الذي مر به العراق في مرحلة معينة من التاريخ السياسي”.

وقال: “كنا في العراق نحارب حزب البعث المقبور، ومن يفهم البعث جيداً هم المعارضون العراقيون، لذلك نحن ندرك تماماً معاناة الشعب السوري من حزب شمولي سيطر على كل شيء وأدى إلى سيطرة فردية وحروب داخلية وعزلة دولية”.

وأوضح، أن “العراق عانى من هذه الأوضاع حينما كان النظام يمارس العنف ضد أبناء الشعب العراقي، وبعد غزو الكويت وحتى عام 2003، كان النظام في بغداد منعزلاً عن العالم وتحت عقوبات دولية، كما كان النظام في دمشق خلال السنوات الأخيرة، واستطاع الشعب العراقي، وبدعم من المجتمع الدولي، إزالة النظام”، مؤكدا، أن “الوضع في سوريا مشابه، حيث ساهم المجتمع الدولي ونضال الشعب السوري في مواجهة نظام البعث هناك”.

وتساءل الوزير عن، “كيفية بناء تجربة جديدة في سوريا بعد انهيار تجربة حزب البعث”، مشيراً إلى، “ضرورة استفادة سوريا من التجربة العراقية لتجنب بعض السلبيات التي رافقت هذه التجربة، والاستفادة من الإيجابيات التي أفرزتها، قائلاً: “سوريا تستطيع أن تستفيد من التحديات التي واجهتنا؛ لأن تجاهل هذه الدروس ستكون له تبعات خطيرة”.

وأكد الوزير، أن “العراق يشدد على أهمية احترام قرار وإرادة الشعب السوري في صياغة مستقبله السياسي، ولكن من الضروري أخذ حالة المجتمع المكوناتي في سوريا بعين الاعتبار، وتأسيس عملية سياسية شاملة يشارك فيها ممثلو جميع الطوائف والمكونات السورية، وطرح تساؤلات حول تشكيل المجلس الوطني، أجندته، وآليات بناء الدستور”.

وحذر فؤاد حسين- حسب البيان- من “استمرار خطر عصابات داعش الارهابية، الذي لا يزال يمثل تهديداً في المنطقة”، مشيراً إلى، “قلق العراق من وجود التنظيم على الجانب السوري من الحدود”.

وقال الوزير: “تزايد عدد مقاتلي داعش واختلف تسليحهم، خاصة بعد استيلائهم على أسلحة جديدة”.

وأوضح، أن “العراق يراقب بدقة الوضع الأمني لـ(26) سجناً تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، حيث يتواجد في هذه السجون أكثر من عشرة آلاف سجين من عناصر وقادة عصابات داعش الإرهابية”.

وأعرب عن، “قلقه من أن الاشتباكات المستمرة في هذه المناطق قد تؤدي إلى هروب أو إطلاق سراح هؤلاء الإرهابيين، فضلاً عن الوضع في مخيم الهول”.

وتساءل، “ما الذي سيحدث إذا سيطر داعش على هذه المناطق وعبر الحدود باتجاه العراق أو دول أخرى”.

وأشار إلى، “أهمية التعاون الإقليمي لمواجهة خطر داعش الارهابي”، لافتا إلى، أن “وادي حوران، الممتد بين الأنبار ودرعا، أصبح ممراً لتحركات عناصرعصابات داعش الارهابية”.

وأكد الوزير، أن “إلغاء أو إقصاء المكونات والطوائف وتبني الأحادية، لن يؤدي إلى تحقيق الاستقرار في سوريا”، مشدداً على “الحاجة إلى تعاون شامل بين المكونات السورية لتحقيق السلام والاستقرار”.

واختتم مداخلته قائلاً: “نستطيع تقديم تجربتنا في محاربة داعش والإرهابيين، والتي قادت إلى الاستقرار الأمني في العراق، بما يسهم في دعم استقرار سوريا وضمان مستقبل أفضل لشعبها”.

شاهد أيضاً

الكارثة الأسوأ . . قلق أمريكي من تأثير الظروف الجوية على مكافحة حرائق لوس أنجلوس

أعرب حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم عن قلقه بشأن الظروف الجوية التي قد تجعل من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *