يواصل الاحتلال الصهيوني تنفيذ عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ463 على التوالي، ممعناً في ارتكاب مجازر ضد المدنيين عبر غارات جوية مكثفة وقصف مدفعي مستمر، في ظل وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار والنزوح.
شهداء وجرحى جدد في غارات متفرقة
أفاد الدفاع المدني في غزة، صباح السبت، بانتشال شهيد وإصابة ثلاثة آخرين بعد استهداف شقة سكنية قرب مسجد الشمعة بحي الزيتون في غزة.
وفي هجوم آخر، ارتقى شهيد وأصيب آخرون جراء قصف عمارة “الزبدة” بحي الرمال غربي المدينة. كما طال القصف المدفعي منازل في محيط المسجد العمري شرق غزة، ما أدى إلى وقوع إصابات.
عجز في الدفاع المدني وتفاقم الأزمة الإنسانية
لا تزال قوات الاحتلال تُعطل عمل الدفاع المدني في شمال القطاع، حيث تُرك الآلاف دون رعاية طبية أو إنسانية. كما توقفت مركبات الإطفاء والإنقاذ في عدة مناطق نتيجة نقص قطع الصيانة، مما زاد الوضع سوءاً.
إحصاءات الشهداء بين الواقع والدراسة البريطانية
أعرب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن قلقه من نتائج دراسة بريطانية نُشرت في مجلة “ذا لانسيت”، والتي كشفت أن عدد الشهداء بين أكتوبر 2023 ويونيو 2024 بلغ 64,260، متجاوزاً بكثير الإحصاءات الرسمية.
وأكد المكتب أن عرقلة الاحتلال لعمل فرق الإنقاذ واستهدافه المرافق الطبية يُصعّب من توثيق الأعداد الحقيقية للشهداء. ودعا المجتمع الدولي لدعم جهود الإحصاء، وتمكين فرق الإنقاذ من الوصول إلى المناطق المتضررة لانتشال الجثامين وضمان دفنها بكرامة.
إبادة عائلات بأكملها
كشف تقرير صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي أن الاحتلال أباد 1600 عائلة فلسطينية بالكامل، وقتل 5,612 من أفرادها. كما تسببت الغارات في إبادة جزئية لـ3,471 عائلة أخرى، ليصل عدد الشهداء بين هذه العائلات إلى أكثر من 9,000.
حصيلة العدوان
بلغ إجمالي الشهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023 وحتى الآن 46,006، مع إصابة 109,378 آخرين بجروح متفاوتة، وفق تقرير وزارة الصحة.
وسط هذا المشهد، يظل الصمت الدولي تجاه الجرائم الإسرائيلية عاملاً يُفاقم المأساة في قطاع غزة، حيث يرزح السكان تحت نيران العدوان المستمر وحصار خانق منذ أكثر من عام.