دخلت الحرب الصهيونية على قطاع غزة، الخميس، يومها الـ461، مع ارتقاء نحو 60 شهيدًا على الأقل في غارات متفرقة على شمال قطاع غزة ووسطه وجنوبه، وتواصل الاشتباكات بين المقاومة وجيش الاحتلال، ما أدى لمقتل 3 جنود يوم أمس. هذا، بينما أعلنت منظمة أممية استشهاد 74 طفلاً في الأسبوع الأول من العام الحالي.
وأفاد مصدر، أن 40 شهيدًا على الأقل ارتقوا في الغارات على غزة يوم أمس، بينما أفادت مصادر طبية بارتقاء 19 شهيدًا منذ فجر اليوم.
وأوضحت مصادر محلية، أن طائرات الاحتلال، الحربيَّة والمُسيَّرة، قصفت خيامًا ومنازل في مخيم 1، ومدرسة الرازي في مخيم 2 بالنصيرات، وقرب عيادة “الأونروا” غرب دير البلح، وفي محيط مسجد القبة غرب خانيونس، وفي جباليا البلد، وفي محيط برج الوحدة غرب مدينة غزة. كما قصف الاحتلال أيضًا تجمعًا لمدنيين داخل منتزه البلدية وسط مدينة غزة.
وأضافت، أن عددًا كبيرًا من الشهداء أطفال ونساء، وبينهم أبٌ وأطفاله الثلاثة من عائلة أبو خروف.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، أن 74 طفلاً على الأقل استشهدوا في الأيام السبعة الأولى من عام 2025، “بسبب العنف المستمر في قطاع غزة، بما في ذلك الهجمات على منطقة آمنة تم تحديدها من جانب واحد”.
وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة، كاثرين راسل، في منشور على منصة “إكس”، إن 8 أطفال رُضَّع وحديثي ولادة فارقوا الحياة منذ 26 كانون الأول/ديسمبر الماضي، بسبب انخفاض حرارة أجسامهم، مشيرة إلى أن أكثر من مليون طفل غزاوي في خيام مؤقتة غير قادرة على تحمل درجات الحرارة المنخفضة.
ويشهد شمال قطاع غزة اشتباكات مستمرة بين المقاومة وجيش الاحتلال، الذي أعلن يوم أمس مقتل 3 جنود وإصابة ضابط وجنديين آخرين، إثر تفجير دبابة في بيت حانون، ليرتفع عدد قتلاه منذ السابع من أكتوبر إلى 830 جنديَا وضابطًا، بينهم 46 قتيلاً لقوا مصرعهم في شمال قطاع غزة منذ بداية الاجتياح الحالي في الشهور الثلاثة الأخيرة.
وبحسب صحيفة “معاريف” فإن المقاومة في غزة تزيد من استخدام العبوات الناسفة المزروعة بعمق الأرض في شمال قطاع غزة، حيث يظهر مقاتلو المقاومة أمام قوات الجيش لجذبهم، لكن في الواقع يدفعونهم لمنطقة مليئة بالعبوات الناسفة.
وأكدت “معاريف” أن عددًا كبيرًا من قوات وحدات كفير وناحال والهندسة القتالية والمدرعات قتلوا بشمال غزة بسبب كمائن العبوات الناسفة.
وأعلن وزير مالية الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، أن “إسرائيل ستبقى في غزة لوقت طويل وبعد تنصيب ترامب الضغط سيزداد”. جاء ذلك بينما تتواصل المفاوضات في الدوحة للتوصل إلى وقف إطلاق النار وصفقة تبادل، حيث قال أنتوني بلينكن، “إننا قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق”، لكنه استبعد، في الوقت ذاته، التوصل إلى اتفاق قبل تنصيب دونالد ترامب رسميًا كرئيس للولايات المتحدة في 20 كانون الثاني/يناير.