دعا رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، السيد عمار الحكيم، اليوم السبت، إلى إطلاق مبادرة لحوار إقليمي شامل، تهدف إلى وضع مسارات دائمة للتفاهم والتعاون بين دول المنطقة.
جاء ذلك في كلمته خلال الحفل التأبيني الرسمي بمناسبة “يوم الشهيد العراقي” والذي يوافق ذكرى استشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره).
وأشار السيد الحكيم إلى أن “يوم الشهيد العراقي” ليس مجرد ذكرى، بل محطة لتجديد العهد مع الوطن والمبادئ التي استشهد من أجلها قادة العراق، موضحًا أن هذه المناسبة تتزامن هذا العام مع ذكرى شهداء الانتصار في معركة محاربة تنظيم داعش، وعلى رأسهم الشهيدين القائدين أبي مهدي المهندس والجنرال قاسم سليماني.
وأضاف أن العراق يواجه اليوم تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية تتطلب استلهام دروس الشهادة والتضحية، مشددًا على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية والثقة بين أبناء الشعب، مع التأكيد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة وتعزيز سيادة القانون.
وتطرق السيد الحكيم إلى قضايا المنطقة، حيث أكد على أهمية تعزيز العلاقات مع دول الجوار، ومنها دعم لبنان في أزماته الاقتصادية والسياسية، وأهمية الاستقرار في سوريا. كما دعا إلى إطلاق مبادرة لحوار إقليمي شامل، يهدف إلى حل القضايا الجوهرية بالطرق السلمية بعيدًا عن التصعيد والتوتر.
وأعرب السيد الحكيم عن أهمية إنشاء مركز إقليمي لمكافحة الإرهاب في بغداد، مشيرًا إلى أن هذا المركز سيسهم في تعزيز الأمن الإقليمي من خلال تبادل المعلومات وتنسيق الجهود الأمنية بين الدول المشاركة.
وفي ختام كلمته، دعا السيد الحكيم جميع القوى الوطنية للعمل معًا من أجل عراق قوي ومستقر، يشهد تقدمًا في جميع المجالات ويحقق آمال شهدائه وأجيال المستقبل.