أصدر الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري بياناً بالذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد قادة النصر ، مشدداً على أن الأمة التي قدمت منارات الشهادة سليماني والمهندس والسيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين وإسماعيل هنية ويحيى السنوار ما تزال ثابتةً في الميدان.
العامري وفي بيان صدر عن مكتبه الخميس بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد قادة النصر الحاج أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي والحاج قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني ، أضاف أن هذا اليوم هو يومُ صناعة حياةٍ جديدة ترتقي فيها الصور والمعاني بوعيٍ مغاير، وتستعيدُ فيه الأمةُ عنفوانَ قوتها، ومعانيَ دروس الـ(هيهات منا الذلة) التي انطلقت ذات يوم عاشورائي مدوٍ وما لبثت تترددُ في الآفاق لتعيدَ ترتيلَها القلوبُ والأنفاسُ والحناجر.
وفيما يلي نص البيان :
سم الله الرحمن الرحيم
﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾
صدق الله العلي العظيم
في مثلِ هذا اليوم من كل عام، ومنذُ خمسةِ أعوامٍ مضت، نقفُ عند ناصية الفخر، رافعين أوشحةَ إنتصارٍ فريد، صنعه دمٌ نقي، وعِرقٌ سخي، وموقفٌ مبارك، وقربانٌ عظيم.
ففي مثلِ هذا اليوم، إرتقى الشهداءُ قادة الإنتصار على الإرهاب، الى عليين، وعلى أيدي التجبر والظلم والإستكبار، في تكرارٍ مشرف لملحمةٍ تأبى الا أن ينتصر فيها الدمُ على السيف.
انه يومُ صناعة حياةٍ جديدة ترتقي فيها الصور والمعاني بوعيٍ مغاير، وتستعيدُ فيه الأمةُ عنفوانَ قوتها، ومعانيَ دروس ال(هيهات منا الذلة)، التي انطلقت ذات يوم عاشورائي مدوٍ، ومالبثت تترددُ في الآفاق لتعيدَ ترتيلَها القلوبُ والأنفاسُ والحناجر.
انه يومٌ ينتمي لغرر الأيام التأريخية، حينما تقدم الشهيدان القائدان سليماني والمهندس ورفاقهما خطوةً أخرى الى الله، ليكونا مع الله، ومن أجل الله، وفي سبيل الله، محتسبين، مُمانعين، ثابتين، قادرين، قويين، تضحويين..
وهكذا تُعرَف الأمم برجالاتها، بل بأبطالها، وتمضي دورةُ الأيام والليالي والميدان، ليرتقي قادةٌ شهداء آخرون متمسكين بذات النهج، ممسكين بعرى الموقف، ثابتين على العهد، ومنهم مَن ينتظر وما ولن يبدلوا تبديلا.
إن الامةَ التي قدمت منارات الشهادة سليماني والمهندس، والسيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، واسماعيل هنية ويحيى السنوار، ما تزال ثابتةً في الميدان، تعضُ على جراحِها، تتأسى بالماضين على ذات النهج، تأتزرُ بالإرادة وتمتشقُ حسامَ الصبر، هي امةٌ لا تُقهَر ولا تموت، بل أصلُها ثابتٌ وفرعُها في السماء، وحريٌ بالأمم الأخرى أن تتعلمَ منها الدروس، وتستقي من عليائها أبجديات الديمومةِ وفنونَ الرفعةِ والإرتقاء.
فالسلام على شهدائنا القادة الذين تعلمنا منهم اليقينَ بالله، والثقةَ بالله، والتوكلَ على الله “سبحانه وتعالى”، وإنَّ النصرَ مع الصبر، فكلما محصتنا المِحن، وأطلت علينا برأسها الخطوب، صرنا على يقينٍ “اننا قطعاً سننتصر”.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
انتهى