أفاد إحصاء جديد بارتفاع عدد المشردين في الولايات المتحدة إلى 770 ألف شخص خلال عام 2024، مسجلاً زيادة بنسبة 18% مقارنةً بالعام الماضي، وفقاً لبيانات وزارة الإسكان الأميركية.
وأرجعت الوزارة هذه الزيادة إلى عدة عوامل، أبرزها نقص المساكن منخفضة التكلفة، ارتفاع التضخم، تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين، توقف بعض برامج الدعم المقدمة أثناء جائحة “كوفيد-19″، فضلاً عن الكوارث الطبيعية المتزايدة التي ضربت البلاد، مثل حرائق الغابات في جزيرة ماوي التي شردت 5200 شخص، والإعصارين “هيلين” و”ميلتون” في جنوب شرق الولايات المتحدة.
وأظهرت الإحصاءات ارتفاعاً ملحوظاً في عدد العائلات المشردة، مع تأكيد الدراسة على تأثير الهجرة والكوارث الطبيعية كعوامل رئيسية وراء هذه الزيادة.
وأشارت الوزارة إلى أن نسبة المشردين من الأميركيين السود أو الأفارقة بلغت 32%، رغم أن هذه الشريحة لا تشكل سوى 12% من سكان البلاد، مما يسلط الضوء على انعدام المساواة الاقتصادية والاجتماعية في “أكبر اقتصاد في العالم”.
البيانات اعتمدت على إحصاء أجري في ليلة واحدة خلال شهر يناير 2024، ما يعني أن الأرقام قد لا تعكس التغيرات الحالية، خاصة بعد قرار المحكمة العليا في يونيو بالسماح بمعاقبة المشردين الذين ينامون في العراء، والذي أدى إلى تشديد السياسات المتعلقة بهم في عدة ولايات، أبرزها كاليفورنيا.
تجدر الإشارة إلى أن ما يقرب من ربع المشردين في الولايات المتحدة يعيشون في ولاية كاليفورنيا وحدها، حيث أمر حاكم الولاية غافين نيوسوم بتفكيك مخيمات المشردين في مختلف أنحاء الولاية.