حدد الخبير الاقتصادي منار العبيدي، اليوم السبت، العوامل التي أدت إلى فقدان الدينار العراقي جزءا من قيمته خلال عام 2024.
وأوضح العبيدي، في تدوينة نشرها على منصات التواصل الاجتماعي، أن “قيمة أي عملة تتحدد بناء على عاملين أساسيين، هما كمية العملة المصدرة، وهي إجمالي النقد الذي يتم ضخه من قبل البنك المركزي، وحجم الاحتياطيات التي تشمل العملات الأجنبية، الاستثمارات، والذهب المحتفظ بها لدى البنك المركزي”.
وأضاف العبيدي، أن “الوضع في نهاية عام 2023، قد بلغت كمية العملة المصدرة 101 ترليون دينار، في حين وصلت قيمة الاحتياطيات الرسمية إلى 145 ترليون دينار عراقي”.
وفي نهاية عام 2024، أشار العبيدي، إلى أن “كمية العملة المصدرة بقيت عند نفس المستوى، 101 ترليون دينار، بينما انخفضت قيمة الاحتياطيات الرسمية إلى 139.7 ترليون دينار”.
وأرجع العبيدي، التأثير الكبير على قيمة الدينار إلى أن “انخفاض قيمة الاحتياطيات الرسمية بمقدار 5.3 ترليون دينار عراقي أدى إلى تراجع القوة الشرائية للدينار، ونتيجة لذلك، تراجعت القيمة الفعلية للدينار بنسبة 5.3%”.
كما لفت العبيدي، إلى أن “استمرار هذا التراجع في قيمة الدينار قد يؤدي إلى زيادة التضخم في المستقبل، خاصة إذا تراجع سعر النفط العراقي، ما سينعكس سلبا على القوة الشرائية للعملة”.