🖊 عمر الناصر ||
انهارت اتفاقية فض الاشتباك بين اسرائيل وسوريا التي عقدت عام ١٩٧٤ وتخلى الجيش السوري عن مواقعه فيها ، ما ذلك الا ضوء اخضر للتوغل والاستحواذ على مناطق جديدة ابعد من الجولان ،
مما يعني اننا على اعتاب مرحلة جديدة ومختلفة من الصراع العربي الاسرائيلي في ظرف تتسارع به احداث الازمة في اوكرانيا ومحاولات جر روسيا لاتخاذ قرار اضطراري ومصيري لخيار صعب لكنه مستبعد ،
وبروز تطورات جديدة في سوريا كانت قد اخذت فترة اجازة طويلة، وربما لوصول القوى العالمية عقد تمديد بقاء الاسد لمدة اطول بعد عام ٢٠١٦، قد جاء لوجوده كضرورة ملحة انذاك لتجنب الاخلال بتوازن القوى في معادلة الصراع داخل المنطقة.
ولو نظرنا بعمق نتائج سقوط النظام في سوريا سنقف عند سؤال جوهري ، هل حققت اسرائيل بعض اهدافها الاستراتيجية القريبة المدى ومنها تحطيم ترسانة الاسلحة وتحجيم الأسلحة الكيميائية لدى دمشق وشل قدرات الجيش السوري ؟
الجواب نعم .. لان عملية الذهاب الى الخطة ( B ) كانت تكمن من وقف الحرب في لبنان الى التحرك الاستباقي لتدشين الفوضى الخلاقة في سوريا مع بقاء الخروقات مستمرة في لبنان وغزة كنوع من المشاغلة لاسباب منها عدم استقرار المنطقة ، وضمان ذهابها الى فلسفة تفتيت وفصل وحدة الساحات الذي يعد اهم هدف استراتبجي معلن غير مترددة من الوصول اليه وهذا لا يكون الا من خلال اتفاق دولي مسبق .
ان استغلال اسرائيل حالة الفوضى واللا استقرار في سورياً مكنها من التوسع واحتلال جبل الشيخ وتدمير الترسانة البحرية والعسكرية للاخيرة بعد ان كانت تشترط دمشق على السفن الحربية والغواصات النووية الاجنبية الحصول على اذن مسبق منها قبل دخولها وعبورها في مياهها الإقليمية ،
في وقت كانت تمتلك فيه سوريا مايقارب ٤٧ من الاصول البحرية منها ٣٣ سفينة دوريات و ٧ طرادات لزرع الالغام ،وسفينتين مرافقتين من فئة” بيتا ٢ ” وثلاثة سفن من نوع” بولنوسني بي ” و ١٦ طراداً صاروخيا هجومياً من “مشروع ٢٠٥ اوسا ” السوفيتي وطرادات اخرى حصلت عليها من ايران بين عامي ٢٠٠٦ – ٢٠٠٧،
خارج النص / هل سيكون الهدف القادم هو الغول المصري النائم ؟