نعيم عاتي الخفاجي ||
عملية سقوط نظام البعث السوري وفرار الرئيس بشار الأسد رغم امتلاكه إلى أكثر من خمسمائة طائرة حربية، وأكثر من ٢٧٠٠ دبابة، ومئات مدافع الميدان، أمام مجاميع مسلحة لا تملك دبابات ولاطائرات، ولا مدفعية ميدان، كل ماتملكه المجاميع المسلحة، أسلحة متوسطة ومدافع هاون ٨٢ملم و٦٠ملم، واسلحة متوسطة، وطائرات مسيرة وهبها إليهم طيب أردوغان، وبعض الجماعات صنعت الطائرات المسيرة محلياً.
أردوغان قطف الثمار بالأخير، السعودية ودول الخليج صرفت مئات المليارات في تسليح الجماعات الارهابية، في بداية الأحداث في سوريا ومحاصرة دمشق، بعد تدخل روسيا وانصار الرئيس الهارب بشار، تم عقد مصالحات،
وتهجير الرافضين إلى شمال سوريا، قام في تجميعهم في إدلب، وبحجة وضع ملايين السوريين الهاربين داخل سوريا، لأن تركيا لاتستوعبهم، النتيجة صنع منهم جيش عقائدي، و بإشارة من نتنياهو، عندما أوقف الحرب في لبنان، بسبب غزوة السنوار الكارثية، تحركت هذه الجماعات وهزمت عشر فرق عسكرية سورية من قوات النخبة، قوات قسد الكوردية قاومت نفس هذه الميليشيات المسلحة التي هزمت جيش الرئيس السوري بشار الأسد.
الحكومة المحلية التي أشرف على تأسيسها طيب أردوغان في أدلب، نفسها انتقلت الى دمشق، وشاهدنا أمس زيارة وزير الخارجية التركي ومعه مدير المخابرات التركي ومسؤول أمني قطري إلى دمشق، لتقديم التهاني والتبريكات بفتح دمشق وسقوط نظام البعث السوري.
شاهدت تحليلات المحللين من أنصار القوى المقاومة الشيعية، يراهنون على وقوع قتال داخلي في سوريا، بين الفصائل المسلحة السورية، نعم تحدث صراعات لكن أردوغان جار إلى سوريا، يرسل قواته إلى دعم منظمة تحرير الشام الحاكمة،
أمس الجولاني دعا السوريين للخروج في مظاهرات مؤيدة له، رأينا مشاركة الملايين في حمص وحماة وريف دمشق، بل حتى مدن الساحل خرجوا خوفا من أن يطالهم القتل، نقلتها قناة الميادين، بحيث لم يتسع مسجد حماة أعداد المصلين، أدوا صلاة الجمعة.
تحليلات المحللين من القوى الشيعية المقاومة بعيدة كل البعد عن الواقع، تذكرني في تحليلات طارق الهاشمي وظافر العاني عندما قامت القوات الأمريكية في المباشرة بغزو العراق، كان طارق الهاشمي وظافر العاني يرتدون ملابس البعث الزيتوني،
النتيجة هرب قائدهم صدام واحتمى بحفرة الجرذان، الوضع في سوريا مختلف، هيئة تحرير الشمال تستخدم العنف والقتل بحق العلويين والاسماعيلية والجعفرية، وتهديد المسيح، أما الدروز توجد لديهم حماية اسرائيلية،
نتنياهو لم ينسى دور الضباط والجنود الاسرائيليين من أبناء الدروز، الذين أبلوا بلاء حسنا في تدمير غزة وجنوب لبنان.
قدم الدروز الإسرائيليين دمائهم من أجل انتصار اسرائيل بحروبها، اكيد الدروز السوريين توجد دولة إسرائيل تقوم في حمايتهم، عندي صديق تركي نقل لي أن الكثير من وسائل الإعلام التركية يتحدثون بالقول بضم سوريا إلى تركيا عبر اتحاد كونفدرالي وان أردوغان يحيي دولة الخلافة العثمانية في ثوب جديد.
محلل عراقي كبير يقدموه في مواقع التواصل وفي بعض القنوات الفضائية كمحلل وخبير، كتب منشور في فيس بوك، قال إسرائيل سوف تحتل الأردن، معظم المعلقين قالوا له النظام في الأردن صديق إلى إسرائيل فكيف اسرائيل تحتل الاردن؟ كلامه مجرد هراء وليس تحليل إنما (سوك).
امس شاهدت مقاوم عراقي عبر محطة فضائية، الأخ يبحث عن فصيل سوري مقاوم من العصابات الارهابية، حتى الأخ يروح معهم يقاوم، اقولها انسوا سوريا، وعليكم التفكير في حماية الوسط والجنوب بشكل خاص، أطماع أردوغان ليس لها حدود، قبل سنتين قال سوف تشاهدون توسع خارطة تركيا الجغفرافية،
بكل الاحوال كان يفترض في المكون الشيعي العراقي الاستفادة من سقوط نظام صدام في تأسيس كيان لهم قوي داخل الدولة العراقية يجبر شركاؤنا بالوطن كسب ود شيعة العراق، انا شخصيا ومعي عشرات من الكتاب العراقيبن وقفنا مع العملية السياسية العراقية،
السيد عبدالعزيز الحكيم كان فعلا حكيما، يفهم الوضع، يفكر بواقعية، يعيش الواقع دون احلام وردية، عند موت السيد عبدالعزيز الحكيم مات المشروع الذي تبناه، بعد هزيمة داعش بالعراق بعام ٢٠١٧ اتصل بي الصديق المناضل الوطني المجاهد الاستاذ الكاتب الدكتور راجي العوادي والذي للأسف باع بيته قبل عدة شهور،
لكي يجري عملية جراحية بالهند كان نسبة النجاح واحد بالألف، جلطة في الشريان الابهر، وللأسف لم تقوم الدولة العراقية في رعايته، الرجل باع بيته وعمل عملية جراحية على حسابه، والحمد لله نجحت العملية وهو بخير وسلام، اتصل بي بعام ٢٠١٧ قال لي حجي نعيم اترك موضوع إقامة كيان للشيعة،
جميع الفئات الشيعية بعد الانتصار على داعش يقولون نحن محور مقاوم من صنعاء إلى بيروت ودمشق وبغداد، وأن إعطاء السنة إقليم راح يقطعون طريق المقاومة بين طهران بغداد دمشق، فعلا توقفنا، لانه كلامنا لايسمعه أصحاب القرار، فلاداعي نتنبنى مشروع رافضيه أصحاب القرار.
كانت غايتنا من تكرار مطالب إقامة كيان إلى أهلنا الشيعة بالعراق داخل الدولة العراقية، الغاية توفير العيش الكريم، وضمان وجود الشيعة اذا حدثت تغيرات بالاقليم والمنطقة، المكونات والشعوب المحترمة، تتبني مشاريع محترمة تضمن لهم القوة والبقاء، هؤلاء الساسة الشيعة العراقيين للأسف مايعرفون يحكمون أنفسهم، ويجهلون طريقة كسب دول العالم، يعرفون فقط أسلوب التهديد والوعيد وتحرير فلسطين هههههههههه.
فلسطين وإن كانت قضية عادلة، لكنها خاسرة، وكل من تبنى هذه القضية، كان مصيره الفشل،
اليوم ذهبت إلى تشيع صديق توفي عراقي اسمه حسن العبيدي مات في الدنمارك وتم أرساله للعراق، بطريق العودة صادفني أصدقاء سوريين من أنصار الإخوان المسلمين، الناس لديهم عيد بسبب سقوط نظام الاسد، باركت لهم سقوط نظام البعث، وسألتهم هل تدعمون الفلسطينيبن بالمستقبل، اجابوني وما علاقتنا في فلسطين، علينا نهتم في سوريا،
ولم نزج أنفسنا بصراح مع اسرائيل لأجل الفلسطينيبن الذين وقف جزء منهم مع النظام السوري في حروبه في لبنان وفي قمع ثورتنا، هم قالوا هذا الكلام، وللأسف تجد المغفلين من الشيعة بكل طلابة مابيها حظ زاجين أنفسهم بها،
اتذكر في تويتر عندما شنت روسيا هجوم على اوكرانيا كان بحسابي يضم حسابات عراقيين يسمون أنفسهم في أنصار محور المقاومة، أحد الأشخاص اسمه طارق كان يتبعوه الكثير من أصحاب الحسابات في تويتر، قال نحن مقاومة وعلينا دعم مقاومة الشعب الاوكراني ضد روسيا ههههههه وكتبوا آلاف التغريدات يمدحون بوتين ويشيدون في المقاومة أوكرانيا هههه أصبح حالهم مثل حال شيخ شامي وقف على ضريح حجر بن عدي رض يبكي سأله الدكتور التيجاني عن سبب بكائه،
قال له ابكي على سيدنا حجر بن عدي رض قتله سيدنا معاوية بن أبي سفيان رض هههههه، عقول للأسف ماتعرف تعمل وتبني وتزرع يعرفون فقط المقاومة من أجل غزوة حماس، عاشت يداك خالد مشعل عندما قدمت التهاني إلى الجولاني عندما دخل دمشق ههههههه عينك عينك، متى قادة الشيعة يراجعون مواقفهم السياسية، بعام ٢٠٠٦ ذهبت إلى امريكا، زيارة بيت عمي المرحوم الداعية الحاج ابو صاحب التميمي، في ولاية اريزونا في ليلة ربيعية بشهر نيسان وعن طريق الصدفة، ذهبت مع خال أولادي يعمل بشركة حراسات،
وعن طريق التقيت في رجل أمريكي كبير بالسن وبعد الحديث اخرج لي هويته، جنرال أمريكي شارك بعاصفة الصحراء، قائد الفيلق الذي دخل لمطار الكويت في عاصفة الصحراء عام ١٩٩١، بعد حوار عرفني من الدنمارك، سألني عن الاصل،
قلت له عراقي، سألني عن الدين قلت له مسلم شيعي، قال لي نعرف الشيعة ليس مع الإرهاب ونعرف الإرهابيين وهابية سنة مصدرهم السعودية،
قال لي خلصناكم من طالبان ومن صدام وإيران يرفعون شعار الموت إلى امريكا واسرائيل، قال لي افهموا ان إسرائيل خط احمر لايمكن إلى أي قوة تهديد أمن اسرائيل بظل وجود أمريكا، اتركوا اسرائيل نقف معكم وينتهي الاضطهاد ضد الشيعة، الرجل قال الحقيقة، اسرائيل خط احكر لدى امريكا،
وياتي واحد مايفهم شيء متبني قضية العرب ومليار ونصف مليار مسلم سني يريد يحررها هههههههه، يفترض بعد سقوط دمشق يقوم ساسة الشيعة بالعراق مراجعة مواقفهم الأمور لاتبشر بخير، وعلى قادة إيران أيضا التفكير بواقعية وترك قضية القضاء على اسرائيل، اسرائيل باقية إلى دولة الإمام المهدي،
هذا هو الواقع، مضاف لذلك العرب هم أصحاب القضية انتم شو الذي يجعلكم تتبنون قضية تحرير فلسطين؟ كل الذين تبنوا قضية فلسطين خسروا، هل امريكا او اسرائيل محتلة ضريح إلى أمام للشيعة، أو محتلة مدينة مقدسة شيعية؟
متى ما قاتلت الأنظمة العربية وشعوبهم الاسلامية السنية، عند ذلك الوقت أيها الشيعي المبجل قف معهم، أما انت وحدك واقف فهذه قلة معرفة، تسبب أذى لعامة أبناء الشيعية، رأينا نتنياهو أجرم بحق الحاضنة المجتمعية المقاومة، مع خالص التحية والتقدير.