المتغيرات تكشف اصالة الاصدقاء..!

الشيخ محمد الربيعي ||

اليوم نشهد هناك مجريات احداث وتغيرات جغرافية بدأت حاصلة في سوريا وبالنحو السريع وملفت للنظر ، ولا اقصد بالمتغيرات تغير النظام ، بل ما جرى بعد النظام من التسلط الدول الاخرى وتدخلاتها ، والتقسيمات المنطقي للاطراف الذي بدا واضح وسريع ، حتى وصل الاستهتار الدولي الى ان تقوم اسرائيل الشر بالقصف والهدم ومحو مفصل مهم من مفاصل دولة سوريا وهو المفصل العسكرية ، ( جوا و بحرا وبرا ) ،

 

واللطيف من يدعوا انهم قد تحرروا، كل ذلك جاري امام اعينهم و يشاهدوا سيطرت واحتلال اسرائيل وغير اسرائيل لاراضيهم ، وهم اكتفوا في الصمت و السكوت ، لانهم يعلموا هذه الدول المحتلة اصحاب الفضل عليهم ، متصورين ان اسرائيل وغيرها ان رضت عليهم او دعمتهم بدون ثمن ، ( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ) .

 

محل الشاهد :

فاليوم كشف اللثام عن قضية مهمة ان المد و الدعم لتلك الدول فيما يخص من يريد يسقط النظام بسوريا ، كانت داعمه لنشاطهم الحركي للمعارضة ليس لذات و مصلحة ( المعارضة ) ، او حتى لمصالح مشتركة ، بينما هو دعم غايته ليتقاتل المسلم مع المسلم بثقافة طائفية غايتها هو ان يكون المحتل هو المستفيد الاول و الاخير ….

 

والا الضربات الاسرائيلية واضحة العيان باجرامها التخريبي الهادف الى تدمير القوى العسكرية لدولة سوريا ، مع صمت عجيب من كل الاطراف الداخلية والخارجية …. بينما وليس دفاعا عن شخصية معينة ، هذا التجاوز لم يكن موجودا بتا فيما قبل ، بل كانت معاهدات و التزامات لم بتجرأ المقابلة ( دول الاحتلال ) ان يتجاوزها .

 

فلو رجعنا الى وراء عندما اعتبرت العراق او ايران او لبنان وامثالهم اصدقاء الى سوريا لم نرى هذه الدولة احتلت شبرا واحدا ، ولم تستولي على شبرا من ثروات سوريا ، بل اعطت الشهداء لصالح بقائها ، بل ودعمت منظومتها القومية و الداخلية و العسكرية وغير ذلك كثير ….

 

بل العراق الذي لاقى الويلات من حدود سوريا من الارهابيين و المفخخات و مؤامرات لم يعلن العداء ضد الشعب السوري ولن يعلن ابدا لانه عراق السلام و الامان عراق الاسلام الحقيقي ، ورغم كل ذلك يتكلموا على النفوذ السلبي لتلك الدول التي كانوا داعمين ليس لنظام حكم بل داعمين سوريا كشعب وكيان مسلم دون اي مصالح شخصية تذكر منهم …

 

على المطلع المنصف عندما يريد التقييم ان يقرأ مجريات الامور مقاسة بالرؤية الدينية السياسية ، لابرؤية متطرف ظالمة ناظر فقط للموقف بنحو السلبي نتيجة الاختلاف منه اتجاه الاطراف الاخرى ، سواء كان اختلاف مرض نفسي او ديني ، يسحبهم الى ان يكونوا بموقف غير منصف و بالتقييم او القرار غير صائب…

 

نعم الشعب له ان يقرر المصير هكذا يقولوا بالسياسة الشعوب اليوم ، بغض النظر طبعا هذا متوافق و ينسجم مع عقيدة الدينية كليا او جزئيا ، النتيحة ان لا يبخسوا حق حقبة من الزمن كان للاصدقاء الزاما ان يسندوا سوريا وليس حكم سوريا ، موقف المفروض يشكروا عليه لا يذموا ، علما ان الصديق بان حسن نيته عندما كان القرار للشعب يكون له مصير هو يختاره ….

 

نقول لشعب السوريا نحن نسال الله حفظكم ورعيتكم ، ولكن لا تجعلوا للكافرين عليكم سبيلا ، وتعاونوا مع المؤمنين ، او تتصوروا ان الكافر يكون صديقا ، والمؤمن خصما ، و نحن ندعوا من الله حفظ الامة الاسلامية وسلامتها ووحدتها .

 

اللهم احفظ الاسلام و المسلمين

اللهم احفظ العراق و شعبه

شاهد أيضاً

السوداني يؤكد لوزير الخارجية البريطاني ضرورة الحفاظ على أمن سوريا وسلامة أراضيها

أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني لوزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي موقف العراق الثابت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *