قال الدفاع المدني في قطاع غزة إن العدوان الإسرائيلي المستمر أدى إلى شلل شبه كامل في قدرته على تقديم الخدمات الإنسانية الأساسية للسكان، مشيرًا إلى أن القصف والحصار المفروضين على القطاع تسببا في خسائر بشرية ومادية غير مسبوقة.
وأضاف أن الطواقم الميدانية باتت عاجزة عن الاستجابة للعديد من الحوادث، في ظل استهداف متعمد لمراكزها ومركباتها.
وفي تقرير له، أوضح الدفاع المدني أن 13 مركبة إطفاء وإنقاذ توقفت عن العمل هذا الأسبوع في محافظات الوسطى وخان يونس ورفح، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها، بينما تعاني معظم مركبات الدفاع المدني في محافظة غزة من التوقف التام لليوم الـ27 على التوالي
ووفق التقرير، توقفت 13 مركبة إطفاء وإنقاذ وتدخل سريع عن العمل هذا الأسبوع في محافظات الوسطى وخان يونس ورفح، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها، ما يعمق أزمة القدرة على الاستجابة لحالات الطوارئ. كما شُلت معظم المركبات في محافظة غزة تمامًا لليوم الـ27 على التوالي نتيجة الحصار المشدد ومنع دخول الإمدادات.
في الجانب الميداني، أشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال تمنع طواقم الدفاع المدني من الوصول إلى معداتهم المتبقية في منطقة تل الهوا بعد أن دمرت مخزونًا من أجهزة الإطفاء والإنقاذ والإسعاف يُقدر بقيمة 1.3 مليون دولار. وفي شمال القطاع، يستمر احتجاز مركبات الدفاع المدني لليوم الـ42، ما يجعل آلاف المواطنين دون أي خدمات إنسانية في ظل الحصار والقصف المستمر.
وعلى صعيد الخسائر البشرية، أفاد التقرير باستشهاد 88 من أفراد الدفاع المدني، فيما أصيب 304 آخرون بجروح متفاوتة، بالإضافة إلى اعتقال 21 عنصرًا أثناء أداء مهامهم الإنسانية.
كما أشار إلى استهداف مباشر لمراكز الدفاع المدني ست مرات، واستهداف الطواقم أثناء تنفيذ المهمات الميدانية 18 مرة.
الخسائر المادية التي تكبدها الدفاع المدني شملت تدمير 17 مركزًا، منها 14 مركزًا دمرت كليًا و3 تضررت جزئيًا.
أما على مستوى المركبات، فدمر الاحتلال 56 مركبة، منها 12 مركبة إطفاء وإنقاذ، و8 مركبات إسعاف، و4 صهاريج مياه، ومركبة سلم إنقاذ هيدروليكي، إلى جانب مركبات إدارية، فيما تضررت جزئيًا 11 مركبة إطفاء و3 مركبات إسعاف.
يأتي هذا العدوان في ظل ظروف إنسانية مأساوية يفرضها الحصار الإسرائيلي على القطاع منذ سنوات. وقد شلت هذه القيود منظومة الدفاع المدني، التي تُعد الشريان الوحيد لإنقاذ الأرواح وسط القصف المتواصل. ويواجه سكان القطاع أزمة غير مسبوقة في ظل غياب أي استجابة دولية فعالة، في حين يستمر الاحتلال بتدمير البنية التحتية وتعطيل كل محاولات الإغاثة.