نعيم الخفاجي ||
هناك حقيقة، ما يحدث في سوريا، ليست ثورة شعب مدنية تطالب في إصلاحات، ربما في بداية الأحداث بعام ٢٠١١ كان هناك من أبناء الشعب السوري، يطالب بمطالب محقة، لكن دخلت العصابات الاخوانية الوهابية التكفيرية، وشوهت الواقع، وفتحت باب الذبح والقتل، ورفعوا شعار المسيحي على بيروت، والشيعي التابوت.
مانراه اليوم، للأسف مجاميع إرهابية قادمة من أكثر من مائة دولة من دول العالم، لمقاتلة الدولة السورية، ما يحدث هو صراع دولي من خلال ادواتهم في سوريا والخليج والمنطقة، تم دعم عصابات إرهابية في اسم انها قوات معارضة، لكن الواقع على الأرض، يجدهم للاسف عصابات ارهابية متعطشة للدماء تنفذ أجندات خارجية، قبل ثلاثة أيام عندما دخلوا حلب، تم عرض مقاطع فديو بتدمير حسينية للشيعة، ورفعوا هتافات قادمون ياكربلاء.
الرئيس السوري بشار الأسد مشكلته ليست مع هذه المجاميع الارهابية، بل مرتبطة بعلاقته مع إسرائيل، القضية مرهونة في ترسيم حدود الجولان وترك قضية دعم قضية الشعب الفلسطيني، ولو وقع على ذلك، لما تم تخريب وتدمير سوريا واشعال حروب داخلية، لكن عقلية بشار الأسد يريد يبقى حاكم للابد، رغم أن نظام دولته نظام جمهوري، يفترض الرئيس الجمهوري يحكم دورتين ويخرج ويحل محله رئيس جمهورية جديد، اسوة بالنموذج اللبناني والعراقي والايراني والامريكي….إلخ.
البيئة المجتمعية الدينية في سوريا، ساحة خصبة للفكر الوهابي التكفيري، الشارع الشعبي السني السوري تحت سيطرة حركة الإخوان المسلمين المتوهبة، جميع قادة وكوادر الإخوان في سوريا يعتنقون المذهب الوهابي التكفيري، هناك حقيقة، جميع فروع منظمة الإخوان، هم العمود الفقري إلى القاعدة والنصرة وداعش وبوكو حرام،
وطالبان …الخ، ورغم نفي الحكومات الخليجية، بالقول ان داعش والقاعدة وبقية الحركات التكفيرية، لاتمثل الإسلام، هذه كذبة، الغالبية الساحقة من السعوديين واتباع الفكر الوهابي والإخواني، يباركون اي عملية او اي نجاح تحققه العصابات الارهابية الداعشية، الإعلام الرسمي الخليجي يقولون ان المجاميع التكفيرية، لايمثلون الاسلام،
والواقع أن شعوب الخليج الوهابية، يفرحون بما تفعله العصابات التكفيرية من جرائم بحق الشيعة والإيزيديين والمسيحيين، المجاميع الوهابية السعودية التكفيرية عندما نفذت غزوة ١١ سبتمبر عام ٢٠٠١ ضد الشعب الأمريكي، نفذوها من معتقد ديني تكفيري، لذلك الإعلام البدوي الوهابي الخليجي، بنظره تصبح المجاميع الوهابية التكفيرية، ولا تمثل الإسلام، عندما تستهدف هذه العصابات الاجرامية الشعب الأمريكية وشعوب أوروبا الغربية،
لكن عندما تحتل هذه العصابات الإرهابية الأراضي العراقية والسورية واليمتية وتسيطر على أفغانستان تصبح تلك المجاميع الإرهابية تمثل الاسلام بنظرالمؤسسات الوهابية الخليجية وشعوبهم.
بعد سيطرة المجاميع الإرهابية على مدينة حلب، ورغم محاولة إظهار الإرهابيين على أنهم قوى معتدلة مسالمة، لكن ماحدث امس من قتل طائفي للمرضى الراقدين في مستشفيات حلب وكبار السن من الشيعة والعلويين والمسيح، يثبت همجية هؤلاء الارهابيين، بل امس قاعدة الجهاد بجزيرة العرب تنظيم القاعدة أصدرت بيان يباركون فيه عملية فصائل ( الجولاني ).
قرأت تغريدات وتعليقات بمنصة إكس حول سيطرت المجاميع الإرهابية على مدينة حلب السورية، مصطفى الشواك كتب التغريدة التالية( سموهم معارضة،سموهم هيئة
سموهم ثوار،سموهم مجاهدين
سموهم قنادر عتيگة،مهما غيرتوا المسميات مهما جملتوهم وبيضتوا وجههم يبقون مجرد ارهابيين مرتزقة لملوم من قذارة الدول وحثالة الشعوب، مجموعات همجية عديمة العقول تحركها مخابرات الدول كيفما تشاء ومتى ما تشاء وحسب المصالح السياسية).
ناشط اسمه Sam كتب( بعد أن حاول العدو الإسرائيلي استهدافه عدة مرات ….
استشهاد العالم الدكتور يروانت ارسلانيان مدير مركز البحوث العلمية في حلب بعد تعرضه-لنيران قناصة من قبل عملاء العدو الإسرائيلي وذراعه العسكري داخل سوريا ممن يسمونهم بـ الثوارالسوريين).
الدكتورة سعاد الفلسطينية كتبت (يشتموني ويقولوا سعاد تدافع عن الشيعة، شرف الي ادافع عن اشرف الناس واطهر الناس واشجع الناس، تريدوا من الفلسطيني يدافع عن من قدم شكر لقاتل اطفال غزة نتنياهو وفرح و وزع الحلوى في استشهاد سيد حسن نصر الله
تريدوا منا نقف معكم وانتم وقفتم مع نتنياهو هيهات نقف معكم يا جبهة النصرة).
انتهى تعليق الدكتورة سعاد الفلسطينية، الناشط السيد
شافي العجيل كتب( الإخوان المسلمين فشلوا في مصر وفي اليمن ويريدون موطئ قدم في سوريا !! تستغرب من اغلب مفكري أو كتاب اغلب الإخوان يهللون لإسقاط حكومة سوريا تحت عدة عناوين حرية شعب وحكومة دكتاتورية وهل هناك بلد عربي حكم بالديمقراطية ! ثانيا ومتى كان حكم القاعدة والجولاني يعمر بلد وشعوب سوى قتل وذبح).
موقع الموجز الروسي نشر الخبر التالي( أردوغان أشعل عاصفة في الشرق الأوسط، حيث أطلق جيشاً من الإرهابيين متعددي الجنسيات اجتاحوا إدلب وحلب وصولًا إلى حماة، بهدف إنشاء جيب إرهابي).
ا
نعكاسات سيطرة العصابات الارهابية الاخوانية الوهابية التكفيرية على سوريا، يعني تهديد حتى النظام السعودي، لذلك، سيطرت المجاميع الإرهابية على حلب ومحاولة إسقاط النظام، أجبر السعودية، الإمارات، مصر، العراق، إيران، روسيا، وسوريا على توحيد جهودهم للاتفاق على عدم إعطاء سوريا لهؤلاء الإرهابيين القتلة.
هناك حقيقة أن سبب تقارب السعودية والامارات مع نظام بشار الأسد هو بسبب انهم ادركوا ان الاخوان يريدون الزحف لإسقاط أنظمة الخليج وتسليمها إلى طيب أردوغان، تم رفع العلم التركي فوق قلعة حلب بعد أكثر من مائة عام على خلع راية العلم العثماني التركي، سبق إلى السيد تياد جمال الدين ان كتب حول تمدد حركة الإخوان إلى كل الدول العربية والاسلامية وقال ( السعودية منخورة ب (الإخوان المسلمين)..في كل أجهزة الدولة..وينتظرون ساعة الصفر للانقلاب على محمد بن سلمان..
بمساعدة بعض أمراء آل سعود إياد جمال الدين وأضاف، خطوات مشروع ( الاخوان المسلمين) وتركيا..ومن ورائهم أمريكا، إسقاط النظام السوري، مباشرة بعد ذلك إسقاط النظام في الأردن، بعد ذلك إسقاط النظام في السعودية و السيطرة على (مكة المكرمة)، إقامة (دويلة) فلسطينية منزوعة السلاح على حدود 1967.
ثم التوجّه الى دول آسيا الوسطى. بالتنسيق مع أمريكا..
لإسقاط الأنظمة ( الموالية لروسيا والصين).. لتحويلها الى دول يحكمها( اخوان المسلمين).. ليكونوا خنجراً أمريكيا في ظهر، روسيا والصين وايران..
ما يجري اليوم في سورية..هو النسخة الجديدة من ( الربيع العربي) أو ربيع اخوان المسلمين،الذي أشعل فتيله الرئيس الأمريكي الأسبق ( أوباما)، ولكن؛ سيتمّ وأد هذا المشروع تحت أقدام الجيش السوري وحلفائه بإذن الله تعالى).
المفكر سامح عسكر كتب ( مصر والسعودية والعراق لن يكرروا أخطاء ما سبق حين اقترب الإرهاب القاعدي والداعشي من حدودهم وفي قلب مدنهم ولم يحركوا ساكنا سوى متأخرا…
على الأرجح ستتحرك الدول الثلاث لتحجيم واحتواء خطر عصابات الجولاني القاعدية قبل أن يمتد نشاطها لتبوك والأحساء ونجران وسيناء والوادي الجديد والموصل والأنبار…
فالمتوقع أن تحرك هؤلاء يهدف للاتصال الجغرافي مع نظرائهم في ليبيا والموالين لتركيا أيضا….
الكويت والبحرين مستهدفين نظرا للمكون الشيعي الكبير في نسيجهم الاجتماعي، وهدف عصابات الجولاني هذا النسيج بالإضافة إلى مسيحيين مصر…
قلت أمس: أمام العرب فرصة تاريخية للقضاء على الإرهاب القاعدي والإخواني النشط حاليا في سوريا، والذي يحاول استدعاء الفتنة الطائفية بين المسلمين لصالح إسرائيل، ونتائج هذا الاستدعاء على الأمن القومي العربي المتنوع دينيا في منتهى الخطورة…)
انتهى كلام المفكر المصري سامح عسكر، أيضا الدكتور سام يوسف كتب( للمغيبين السعداء بما يحدث في سوريا، الإعلام التركي نشر هذه الخريطة وكتب عليها “استعدنا حلب وغدا نستعيد كركوك والموصل …!!”
وماهي إلا ساعات و مليشيات تركيا التي غزت بها حلب يرفعون علم تركيا على قلعة حلب ….!!
هل هناك شك فى طبيعة مايحدث الان فى سوريا؟).
انتهى مقال السيد المفكر سامح عسكر، بكل الاحوال ما يحدث في سوريا، يتحمل الجزء الأكبر من ذلك نظام البعث السوري، مضى قرن على نشوء الدول العربية التي صنعتها دول الاستعمار البريطاني الفرنسي، ويفترض برئيس النظام السوري بشار الأسد، والذي درس الطب في جامعات بريطانيا، أن يستفيد من تجارب الحكم الغربية،
لكنه للأسف حال توريثه المنصب من والده حافظ الأسد، كان يفترض أن يعزز المؤسسات الدستورية، وإذا كان بشار الأسد يرغب بالبقاء زعميم على سوريا، كان عليه أن يغير نظام الحكم من جمهوري إلى ملكي، ويطرح نفسه ملكا دستوريا للشعب السوري، ويعطي الحق لأبناء الشعب السوري حق اختيار برلمان ورئيس حكومة،
ويبقى بشار وأبنائه وأحفاده ملوك على شعب سوريا، لكن العقلية العربية المتخلفة ترفض الحلول المنصفة، لذلك يستبدون في ظلم الشعوب العربية، تحت شعارات قومية بالية اكل عليها الدهر بل وبال عليها، عندما كانت سوريا تدعم الإرهابيين بالعراق، رديت على وزيرة المغتربين بثينة شعبان والتي الان تعمل مستشارة الرئيس السوري، قلت لها،
دعمكم للارهاب بالعراق، سوف ينتقل اليكم، وإذا تريدون عدم تدمير سوريا، وتريدون بقاء بشار الأسد حاكم، عليكم تغير نظام الحكم من جمهوري إلى ملكي، ويطرح نفسه بشار الأسد ملكا دستوريا للشعب السوري، وعليه في حل والغاء حزب البعث، لأن شعوب العراق وسوريا باتت لاتطيق اسم حزب البعث، تخيل اخي قارء مقالي هذا، لو بشار طرح نفسه ملكا دستوريا للشعب السوري،
وسمح للسوريين في انتخابات من يريدونه إلى رئاسة الوزراء والبرلمان، اقسم برب موسى وهارون ويسوع ابن الرب في المعتقد الدين المسيحي ورب محمد ص الواحد الأوحد لاشريك له، لوضع الشعوب السوري بشار الأسد في احداق عيونهم، لكن البعثي يبقى بعثي يتعامل بعنجهية وتعالي ويظلم أبناء شعبه، مع خالص التحية والتقدير.