الخارجية الايرانية: اجتماع رباعي محتمل في الدوحة لبحث الوضع بسوريا

رجح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مساء الاثنين، أن يعقد وزراء خارجية قطر وإيران وتركيا وروسيا اجتماعا بصيغة “أستانا” يومي 7 و8 ديسمبر، لمناقشة الوضع بسوريا على هامش منتدى الدوحة. 

وجدد عراقجي دعم بلاده لسوريا في حربها ضد الإرهاب، مضيفا أن “إيران جاهزة للمساعدة ودعم وقف التصعيد الإقليمي عبر الحوار والدبلوماسية”.

عراقجي قال في تصريح متلفز من مدينة مشهد المقدسة التي تستضيف الاجتماع الـ 28 لوزراء خارجية دول منظمة “ايكو” يومي الاثنين والثلاثاء، ان زيارته الى دمشق وانقرة كانت للتشاور مع الاصدقاء في سوريا وتركيا حول هجوم الارهابيين على حلب والمدن السورية، وان الحقائق تشير بأن هناك تنسيقا بين هؤلاء الارهابيين والكيان الصهيوني واميركا حيث تزامن الهجوم على حلب مع وقف اطلاق النار في لبنان.

واشار عراقجي الى وجود بعض الخلافات في وجهات النظر بين ايران وتركيا رغم وجود الكثير من التطابق في وجهات النظر بين البلدين قائلا : لكن هناك وجهة نظر مشتركة بيننا وبين تركيا وهي ضرورة عدم تحول سوريا الى مأوى ومأمن للارهابيين وكذلك حول تداعيات انتشار الارهابيين ومخاطر حدوث حرب داخلية في سوريا وتداعياتها على دول الجوار ومنها تركيا، وقد تقرر مواصلة التشاور بيننا وبين الاتراك. كما نوه عراقجي الى قرار متابعة مسار استانا والاجتماع المرتقب لوزراء خارجية ايران وروسيا وتركيا في الدوحة في الاسبوع القادم.

وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قال خلال مقابلة مع التلفزيون الإيراني، مساء الاثنين: “سنفعل كل ما هو ضروري لوقف الإرهابيين في المنطقة”، مؤكدا أن “إيران لا تبحث عن الحرب ونحن لا نبحث عن الاضطرابات”.

وشدد بزشكيان على ضرورة أن يستمر مسار “أستانا” في حل مشكلات سوريا، داعيا إلى “رفع شكوى إلى مجلس الأمن ووقف المساعدات للإرهابيين”.

وفي السياق ذاته، أعلن النائب الأول لمندوب روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي يوم الاثنين، أنه بناء على طلب دمشق سيعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا عاجلا يوم الثلاثاء، على خلفية الهجوم الإرهابي في شمال غرب سوريا.

وكتب بوليانسكي في “تلغرام”: “حددت الرئاسة الأمريكية موعدا للاجتماع المقرر في الساعة 15:00 بتوقيت نيويورك (23:00 بتوقيت موسكو) من يوم 3 ديسمبر”، مشيرا إلى أن عقد الاجتماع جاء بناء على طلب سوريا، وأن روسيا والصين والدول الإفريقية الأعضاء في مجلس الأمن أيدت الطلب.

وشنت الجماعة الإرهابية “هيئة تحرير الشام” (المعروفة سابقا باسم “جبهة النصرة”) مع عدد من الجماعات المسلحة التكفيرية الاخرى، عملية واسعة النطاق في 29 نوفمبر، انطلاقا من شمال إدلب باتجاه مدينتي حلب وحماة.

بدورها أعلنت قيادة الجيش السوري في الأول من ديسمبر، إيقاف تقدم الإرهابيين في حماة، وبدأت القوات الحكومية هجوما مضادا، وحررت عددا من البلدات التي استولى عليها الإرهابيون بدعم من القوات الجوية الروسية السورية المشتركة والقوات الصديقة والرديفة على الارض.

شاهد أيضاً

الطاقة الذرية الإيرانية: أعداءنا عقدوا الملف النووي واستغلوه لأهداف سياسية

أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي، اليوم الأربعاء (4 كانون الأول 2024)، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *