كشفت الولايات المتحدة عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، بقيمة 725 مليون دولار، في إطار جهود إدارة الرئيس جو بايدن لدعم كييف قبل انتهاء ولايته.
وأوضح مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أن الحزمة تشمل مجموعة واسعة من المعدات العسكرية، منها الذخائر المدفعية، والصواريخ، وأنظمة الدفاع الجوي. كما أشار إلى أن وزارة الدفاع تلقت توجيهات لتسريع عملية تسليم هذه المساعدات إلى أوكرانيا.
وتشمل المساعدات الجديدة صواريخ “ستينغر” المضادة للطائرات، ذخائر لأنظمة صواريخ “هيمارس”، ألغام أرضية مضادة للأفراد، بالإضافة إلى ذخائر مدفعية وأسلحة مضادة للدروع مثل صواريخ “جافلين” و”AT-4″، كما تتضمن الحزمة معدات حماية للبنية التحتية الوطنية، وقطع غيار، وخدمات لوجستية.
توترات دولية واستعدادات استراتيجية
أشار بيان وزارة الدفاع الأميركية إلى أن هذه الخطوة تمثل الدفعة ال71 من المساعدات العسكرية لأوكرانيا منذ أغسطس 2021، حيث بلغ إجمالي المساعدات أكثر من 60 مليار دولار منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022.
في سياق متصل، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على القطاع المالي الروسي، مع التلويح بإجراءات إضافية.
وأكدت واشنطن تعديل القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للصواريخ بعيدة المدى، ردا على تقارير تفيد بمشاركة جنود من كوريا الشمالية في الحرب.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، خلال محادثات مع نظيره الأوكراني، رستم عمروف، استمرار تقديم الدعم العسكري لتعزيز قدرات أوكرانيا الدفاعية، مستنكرا تصعيد روسيا هجماتها على البنية التحتية المدنية باستخدام صواريخ باليستية متوسطة المدى.
مخاوف بشأن مستقبل الدعم الأميركي
تثير احتمالية تولي الرئيس السابق دونالد ترامب الرئاسة قلقا في أوكرانيا وأوروبا، حيث انتقد ترامب مرارا المساعدات الأميركية لكييف.
وقد أعرب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عن حاجته إلى ضمانات أمنية من حلف الناتو ومزيد من الأسلحة قبل أي محادثات مع روسيا.
تعقد آمال كبيرة على الاجتماع المقبل لتحالف “رامشتاين”، المتوقع في ديسمبر الجاري، لوضع خطط المساعدات المستقبلية.
ويرجح أن يكون الاجتماع الأخير لحلفاء كييف قبل تغيير الإدارة الأميركية، ما قد يعيد صياغة معادلة الدعم الغربي لأوكرانيا.