قال أعضاء في الكونغرس الأمريكي، في تقرير تم نشره بعد تحقيق استمر عامين، إن فيروس كورونا على الأرجح كان من أصل مختبري وانتشر نتيجة تسرب.
وجاء في التقرير الذي نشرته لجنة كوفيد الفرعية التابعة للجنة الرقابة بمجلس النواب بالكونغرس الأمريكي: “مع احتمال كبير، يمكن القول إن فيروس كوفيد-19، ظهر بمختبر في مدينة ووهان الصينية”.
ويقدم التقرير خمس حجج لدعم هذا الطرح، ويشير إلى أن الفيروس المذكور يتمتع بخصائص بيولوجية لم تكن موجودة سابقا في الطبيعة.
وذكر التقرير بوجود مختبر أبحاث رائد في ووهان لدراسة فيروسات SARS، الذي، بحسب زعم المشرعين الأمريكين، كان يعمل مع “مستويات غير كافية من الأمان والسلامة البيولوجية”.
وأضاف التقرير: “أصيب باحثون في معهد ووهان لعلم الفيروسات (WIV) بفيروس يشبه كوفيد في خريف عام 2019، قبل أشهر من اكتشاف كوفيد-19 في سوق لبيع الحيوانات البرية. وبحسب كل المعايير العلوم، لو كان هناك دليل على أصل طبيعي، لكان قد ظهر بالفعل”.
في وقت سابق، نشرت مجلة Cell العلمية الأمريكية مقالة ذكرت فيها أن مجموعة علماء أمريكيين وأوروبيين تمكنت من إثبات أن بؤرة انتشار فيروس كورونا، كانت سوق المأكولات البحرية في مدينة ووهان الصينية.
ووفقا للعلماء، تم في سوق ووهان المذكورة أعلاه، بيع الثدييات التي يمكن أن تكون مصابة بفيروس كورونا. وشملت هذه الحيوانات قطط الزباد (جنس من الثدييات)، وفئران الخيزران، وكلاب الراكون. ومن العينات التي تم جمعها، تبين أن الحيوانات مصابة بالفعل. وخلال ذلك تبين أن غالبية الدكاكين التي كانت تبيع هذه الحيوانات بشكل غير قانوني، تقع في الجزء الغربي من السوق، حيث تم تسجيل أولى حالات المرض.
في 31 ديسمبر 2019، قامت السلطات الصينية، بإبلاغ منظمة الصحة العالمية عن تفشي التهاب رئوي غير معروف في مدينة ووهان في الجزء الأوسط من البلاد (مقاطعة هوبي).
وخلال ذلك كانت الحالات الأولى مرتبطة بطريقة ما بسوق المأكولات البحرية المحلي. وفي بداية يناير 2020، تم رسميا في الصين إعلان أن سبب تفشي الالتهاب الرئوي الفيروسي غير معروف المنشأ هو نوع جديد من فيروس كورونا.
وفي 11 مارس 2020، قال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن انتشار فيروس كورونا الجديد هو جائحة.