مشكاة النور مكنون سيد الوجود تضيئ العالمين..!

هشام عبد القادر ||

لن نرى آية عظيمة يمثل الله نوره وهو ليس كمثله شئ إلا آية النور.

 

﴿ ۞ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾

 

فالتذهب بنا الآية مباشرتا دون الخداع والكذب والتزييف في التفاسير والتأويل.

نذهب إلى قلب رسول الله مشكاة الوجود كله.

 

ولا نذهب للنوارة واللمبة والغرفة التي بها طاقة يشببها المفسرين أنها المشكاة والنوارة المصنوعة بيد البشر إنها الزجاجة والمصباح والفتيلة والزيت التي يستخدمها البشر.

هذا كله كذب وزيف وتفسير وتأويل كاذب..

لا يدخل بأي قلب سليم ولا بعقل مؤمن هذا التفسير والتأويل.

الله يمثل نوره بالسموات والأرض بمثل هذا التفسير الكاذب لا والف لا ابد وابدا لا يكون ولن يكون.

 

ولا يذهب عقل إنسان أنه من أجل اثبات علم الله بالمصابيح التي يصنعها البشر يثبت ذالك بهذه الآية العظيمة أن القرءان سبق العلوم الحديثه لا يحتاج الله لهذا الاثبات والدليل على علمه وعظمته وقدرته.

 

بل هذه الآية العظيمة هي خاصة لشجرة النبوة خاصة لسيد الوجود سيدنا محمد وآهل بيته الطاهرين.

 

مكنون رسول الله قلبه الواسع الذي اتسع علم الوجود كله هو النور ومشكاة النور وهو الذي اتسع علم ملكوت السموات والأرض.

 

وزجاجة قلبه هي الزهراء عليها السلام روحه اللطيفه التي بين جنبيه ومصابيح الهدى هم الإمام الحسين والإمام الحسين عليه السلام. ونفسه ومكنونه ايضا هو الإمام علي القلب السليم من هو اولى بنا من أنفسنا المولود في جوف الكعبة الشىريفة هو القلب السليم والفطرة السليمة مكنون قلب رسول الله الإمام المبين.

والكوكب الدري وعد الله.

 

والشجرة المباركة شجرة النبوة والإمامة التي يهدي الله إلى نورها من يشاء.. وزيتها الذي يضئ العالمين علم صافي علم كل إناس مشربهم عدد هذه الينابيع اثناعشر عينا انفجرت بعصا الحق والحق واضح اين يدور وحيثما يدور هو مع الإمام علي عليه السلام سيد الأوصياء.

 

وقود الشجرة المباركة الذبح العظيم الإمام الحسين عليه السلام..

الذي قال فيه رسول الله الأكرم حسين مني وأنا من حسين احب الله من أحب حسينا..

يتوسع الكون لمحبته فكل ارض كربلاء وكل يوم عاشوراء..

 

يزداد محبيه تتوسع القلوب لمحبته وتهوي الأفئدة طوعا لا كرها لزيارته..

وتحترق القلوب بشعاع ثورته.

الإمام الحسين عليه السلام قانون نظريته توسع القلوب بالعلم الصافي الذي يهيئ القلوب أن تشرق بنور ربها..

 

كل النور الذي في سموات العقل وارض القلب الطيب تكون مكنونها في ذات القلب السليم.

جوهر الحقيقة.

تجتمع كل اسرار السموات والأرض وكل الوجود وما كان وما يكون في مشكاة قلب القلوب.

فتتصل القلوب المؤمنة به اي أن سيدنا محمد صلواة الله عليه وآله هو سيد الوجود والموجودات كلها.

 

سيد الخلق والبشرية سيد الإنسانية.

ترجع الأرواح الطيبة إليه وترجع العقول والقلوب والنفوس والأجساد إليه.

لأنه أصل الوجود.

 

مشكاة قلبه تضئ العالمين عالم السموات وعالم الأرض عالم العقل وعالم القلب عالم الارواح وعالم الأنفس عالم الظاهر وعالم الباطن عالم الملك وعالم الملكوت. عالم السر وعالم الجهر. عالم الدنيا وعالم الأخرة عالم الأنس وعالم الجن. عالم الثقلين عالم الكتاب وعالم العترة وعالم الملائكة المقربين وعالم الملائكة الصافين.

 

عالم كل شئ في مكنون قلبه امام مبين صراط مستقيم.

 

فلا تبعد العقول عن هذا القلب وهذا البيت الطاهر بيت النبوة مشكاة الوجود.

اللهم صل على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد.

يرونه بعيدا ونراه قريبا

 

والحمد لله رب العالمين

 

شاهد أيضاً

المثنى.. قضاء الرميثة يشهد حملة أعمال كبيرة وافتتاح عدد من المناطق

المثنى.. قضاء الرميثة يشهد حملة أعمال كبيرة وافتتاح عدد من المناطق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *