الاحتلال يواصل خرق وقف إطلاق النار في لبنان ويمنع سكان 62 قرية من العودة

يواصل جيش الاحتلال الصهيوني انتهاكه لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان مرات عدة منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ الأربعاء الفائت. فيما أعلنت القيادة الأميركية الوسطى، وصول الجنرال جاسبر جيفيرز من قيادة العمليات الخاصة إلى بيروت للعمل على آلية تنفيذ ومراقبة الاتفاق.

وارتكب جيش الاحتلال، 14 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار مع المقاومة الإسلامية اللبنانية، ليرتفع إجمالي خروقاته إلى 32، وفق حصيلة أعدتها وكالة الأناضول استنادا إلى بيانات وكالة الأنباء اللبنانية.

ووفق أخبار متفرقة نشرتها الوكالة وبيان لجيش الاحتلال الإسرائيلي، تركّزت الخروقات الجمعة بقضاء مرجعيون في محافظة النبطية (جنوب) وقضاء صور في محافظة الجنوب، وتنوعت بين قصف بالمدفعية والدبابات والطيران الحربي، وإطلاق نار من أسلحة رشاشة، وتوغلات، وتجريف أراض ومنازل واقتلاع أشجار زيتون، وتحليق للطيران المسير والاستطلاعي.

ففي قضاء مرجعيون، قصفت دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا أحد المنازل في بلدة برج الملوك أثناء عودة صاحبه إليه لتفقده، لكنه نجا بأعجوبة.

وفي بلدة كفركلا، قامت جرافات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بعملية تجريف لأراض زراعية واقتلاع أشجار الزيتون بمنطقة العبارة.

وفي بلدة الخيام، توغلت 4 دبابات إسرائيلية في الحي الغربي، فيما سقطت قذيفة مدفعية إسرائيلية بها، كما أطلق الجيش الإسرائيلي النار على مواطنين خلال تشييعهم أحد أبناء البلدة.

كما تعرضت بلدات حولا والعديسة والطيبة ومركبا وطلوسة جنوبي البلاد لقصف مدفعي.

وتقدمت قوات إسرائيلية في بلدة مركبا، وهي تجرف بيوتا وأراضي، متجهة إلى بلدة بني حيان.

وفي صور، واصل الطيران الاستطلاعي والمسير الإسرائيلي التحليق فوق قرى القضاء.

ويومي الأربعاء والخميس، ارتكب الجيش الإسرائيلي 18 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار تركزت في جنوب لبنان.

وأكد الجيش اللبناني خرق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار مرات عدة، لافتا إلى أن قيادته تتابع الخروقات بالتنسيق مع المراجع المختصة.

وفي الإطار، يمنع جيش الاحتلال سكان عشرات القرى في جنوب لبنان من العودة إلى ديارهم، حتى إشعار آخر.

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال عبر منصة “إكس”، الجمعة، أكثر من 60 قرية لبنانية قريبة من الحدود “مناطق محظورة”.

وحسب بنود اتفاق وقف إطلاق النار، فإن سلطات الاحتلال ستسحب قواتها تدريجيا على مدى 60 يوما، مع سيطرة الجيش اللبناني على الأراضي القريبة من الحدود مع إسرائيل، لضمان عدم بناء حزب الله بنيته التحتية هناك مجددا.

وينص الاتفاق على حصر الوجود العسكري في الجنوب بالجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وعلى انسحاب حزب الله مع أسلحته حتى شمال نهر الليطاني، الواقع على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود.

وكانت مصادر أميركية توقعت أن يبدأ الانسحاب الإسرائيلي بمجرد دخول الاتفاق حيز التنفيذ، وهو ما لم يحدث.

في السياق، أعلنت القيادة الأميركية الوسطى، اليوم السبت، وصول الجنرال جاسبر جيفيرز من قيادة العمليات الخاصة إلى بيروت للعمل على آلية تنفيذ ومراقبة اتفاق وقف إطلاق النار.

وسترأس جيفرز لجنة الإشراف الخماسية التي ستتولى مراقبة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي جرى بموجبه التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، والمؤلفة إلى جانب الولايات المتحدة من لبنان، وإسرائيل، وفرنسا، وقوة الأمم المتحدة المؤقتة “اليونيفيل”.

والتقى جيفرز بعيد وصوله إلى لبنان قائد الجيش العماد جوزاف عون، إذ بُحثَت آلية التنسيق بين الأطراف المعنية في الجنوب، وفق ما أعلنه الجيش اللبناني.

يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار أكد التزام كل من لبنان وإسرائيل بالقرار 1701 الداعي إلى وقف شامل للعمليات القتالية، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني واليونيفيل.

شاهد أيضاً

العميد مسجدي: العدو يحاول استغلال وقف إطلاق النار لإثارة الفوضى في سوريا

أكد نائب منسق فيلق القدس في حرس الثورة الإسلامية، العميد إيرج مسجدي، أن قوى المقاومة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *