الى اين تسير الامور بين محور المقاومة ومحور الشر؟!

صلاح الاركوازي ||

ان المتابع للاحداث والتطورات ولا سيما بعد ان فتح كيان الصهيوني الجبهه اللبنانيه يجد بان الامور وتحديدا خلال اليومين الاخيرين بدات تاخذ منحا تصاعديا وبشكل خطير حيث ان كل طرف يريد ان يسجل نصرا اضعافيا على الطرف الاخر بالنسبه لمحور الشر فهم سائرون على نفس المنهج والمخطط من التدمير والقصف الهمجي.

لكن التحول هو عند محور المقاومه حيث ادخلت اسلحه نوعيه متطوره جديده وبدات باستخدام تكتيكات ايضا جديده مما دفع محور الشر الى ما كنا نردده ونقواه دائما من انا الجبهه والسلاح هي التي سوف تعجل وتسرع وتفرض وقف اطلاق النار وشروطا يفرضه محور المقاومه.

وهذا هو ما حدث فيوم 24/11 كل وكالات العالميه اعتبرته يوما تاريخيا حيث قامت المقاومه الاسلاميه بقصف العشرات من الاهداف العسكريه والامنيه والصناعيه ابتداء من الجبهات الى اعمق نقطه في داخل الصهيوني وعلى بعد اكثر من 150 كلم وادخلت اهداف جديده منها قواعد بحريه وقواعد عسكريه وامنيه وايضا طبقت نظريه الرد بالمثل تل ابيب مقابل الضاحيه.

وهكذا فعلى صياح وعويل العدو وبدات نبره او اعاده موضوع وقفه اطلاق النار تطفو على الواجهه مره اخرى لكن جبل الجليد للمحور المقاومه ما يظهر منه على السطح جزء يسير والجزء الكبير منه ما زال تحت الماء فما زال يحتفظ بالكثير من المفاجات والعدو ومن يسانده بداو يعونا ويفهمون ويستوعبون ذلك جيدا بان في جعبه المقاومه الاسلاميه كل يوم سلاحا جديدا وهدف الحيويا جديدا موجعا مؤلما وفي الصميم.

وهذا ما يجعل العدو يرضخ لان امثال هذه العقول لا تستجيبوا الا لقوه السلاح فمجرد ان تم قصف او الرد بالمثل تل ابيب مقابل الضاحيه قناه الصيحات في المؤسسات السياسيه والعسكريه والبرلمانيه والامنيه في داخل كيان العدو والدول الداعمه من اجل التوافق على صيغه لايقاف اطلاق النار.

كلام سماحه الامين العام الشيخ نعيم قاسم كان واضحا جدا ما لم ياخذوه في الجبهه لن ياخذوه بالمفاوضات وتل ابيب مقابل الضاحيه ولدينا المزيد.

نعم نقولها كما قلناها وسنقولها ان لدينا المزيد فلا تجربوا حظكم معنا فقد جربتموه مرارا وتكرارا وذقتم مرارته لكن مراره هذه المره سوف تختلف فالضرب هذه المره سوف يكون تحت الحزام وفوق الحزام ضربا مؤلما مبرحا صميميا وفي العمق وضربات خاصه ومؤلمه لعقولكم.

ان نتنه التي لا تستجيب الا للغه السلاح والقوه فما لم تستطيعون ان تاخذوه بالجبهه لن تاخذوه بالمفاوضات لانكم تناطحون جبالا شامخه لن تنحني الا الى خالقها.

شاهد أيضاً

الشهر الماضي.. صادرات العراق النفطية تتجاوز الـ 103 مليون برميل

اعلنت وزارة النفط، اليوم الثلاثاء، أن صادرات العراق النفطية لشهر تشرين الأول الماضي، تجاوزت الـ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *