بينما يريد الكيان، أن يجبر “أبناء أبي هادي” على التفاوض تحت نيران غاراته الجوية، قلب “درع الجنوب” طاولة الهدنة على الاحتلال، وشنّ قصفاً على المستوطنات بحوالي ٤٠٠ صاروخ، خلال يوم واحد فقط.
هذا العدد من الصواريخ، أقل الاحتلال بأكثر من نصفه، حين قالت القناة ١٤ الإسرائيلية، إن “250 عملية إطلاق من لبنان باتجاه الشمال منذ منتصف الليل”.
وتوالت بيانات أبناء أبي هادي، حزب الله، حين تضمنت قصفاً استهدف مستوطنات عدة داخل الأراضي المحتلة، بدفعات متتالية من الصواريخ.
وقال الحزب: “استهدفنا مستوطنات عمير وسعسع وميرون برشقات صاروخية”، وجاءت هذه الرشقات بشكل متتالي، جعلت “القبة القماشية” عاجزة عن التصدي لها.
الجبهة الداخلية الصهيونية، أفادت بأن “صفارات الإنذار دوت مجددا في نهاريا وبلدات في جنوب عكا عقب إطلاق صواريخ من لبنان”، ولكن هذه الصفارات لم تهدأ.
الحزب قال في بيانات لاحقة: “قصفنا قاعدة دادو مقر قيادة المنطقة الشمالية الإسرائيلية برشقة صاروخية”، قبل أن يشير لاحقاً إلى “قصف معسكر الـ100 لتدريب القوات البرية الإسرائيلية شمال منطقة إيليت هشاحر بصلية صاروخية”.
ومع استهداف القواعد الصهيونية، أعلن الحزب أيضاً، قصف مستوطنة “يسود هامعلاه بصلية صاروخية”، مبيناً أن “المجاهدين استهدفوا أيضاً مرابض مدفعية العدو شمال شرق مستوطنة جعتون بصلية صاروخية”.
وبسبب هذه الصواريخ، لم تهدأ صفارات الإنذار، التي بات سماعها يمثل رعباً للمستوطنين، وهم يبحثون عن ملجأ يقيهم غضب “أبناء أبي هادي”.