الهيأة العليا للتعداد السكاني: الحكومة التزمت ببرنامجها الخدمي والتنموي الذي تعهدت به

أكدت الهيئة العليا للتعداد العام للسكان والمساكن، اليوم الأحد، أن العراق لم يشهد تعداداً تنموياً شاملاً منذ ما يقارب الأربعة عقود، مشيرة الى أن الحكومة التزامت ببرنامجها الخدمي والتنموي الذي تعهدت به.  

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير التخطيط رئيس الهيئة العليا للتعداد، محمد علي تميم في بيان تلقته ( الغدير): إن “الحكومة عندما اتخذت قراراً بإجراء التعداد السكاني في العراق، كانت تدرك تماما أهمية هذا المشروع التنموي، الذي غاب كثيرا، حيث لم يشهد البلد تعداداً تنموياً شاملاً منذ ما يقارب الأربعة عقود”، مبينا أن “تنفيذ التعداد لم يكن أمراً سهلاً، بل لا بد من إجرائه، لكي نعيد رسم الخريطة الاقتصادية والاجتماعية، بما يسهم في استجلاء واقع الحال بنحو صحيح وسليم”.

وأضاف أن “التعداد سيسهم بتحسين مستوى العيش ورفع وتيرة الخدمات، وضمان عدالة توزيع الثروات، وتوجيه تنفيذ المشاريع بما يؤدي الى تحقيق التنمية في جميع المحافظات”، لافتا الى ان “الحكومة بجميع مفاصلها بذلت جهودا استثنائية من اجل ضمان تنفيذ التعداد وفقاً للمعايير العالمية، وبما يضمن تحقيق العدالة الاجتماعية، فكان لتلك الجهود الأثر الفعال في نجاح المشروع وتحقيق الأهداف التي جاء من أجلها”.

وتابع تميم “بهذه المناسبة التي نسجل فيها نجاح التعداد السكاني الذي يعد خطوة متقدمة، نؤكد مدى التزام الحكومة ببرنامجها الخدمي والتنموي الذي تعهدت به للشعب العراقي”.

وأكد “في هذه اللحظة التاريخية العظيمة التي يشهدها العراق، والمتمثلة بتنفيذ ونجاح هذا المشروع، تقدمت الهيئة العليا للتعداد بخالص شكرها وتقديرها للشعب العراقي الذي اكد بموقفه العظيم، مدى إدراكه لأهمية هذا المشروع، فكان للاستجابة الواسعة لمواطنينا وأسرنا الأساس الذي حقق النجاح”، مثمنا “الموقف الداعم والمساند من قبل لجنة التخطيط الاستراتيجي والخدمة الاتحادية”.

وقدم تميم شكره لـ”وزارات الدولة كافة، وفي مقدمتها وزارة التربية، ووزارات الكهرباء والنفط والصناعة، وباقي الجهات التي هيّأت الكوادر الميدانية”، مثمنا “جهود الفرق الميدانية، من مشرفي المحافظات والمناطق، ومديري المحلات ومعاونيهم، والباحثين والعدادين، الذين انتشروا في جميع أنحاء العراق، مثل بقع ضوء أنارت الطريق لمستقبل العراقيين”.

وتابع أن “الهيئة العليا للتعداد تقدر الدور المميز للجان العليا في المحافظات كافة التي ترأسها المحافظون، فكان لجهودهم ومتابعتهم الميدانية الدور المهم في نجاح المشروع”، مقدما الشكر لـ”رؤساء الوحدات الإدارية من القائممقام ومديري النواحي والمختارين”.

وثمن “الدور المتميز للجنة الأمنية العليا للتعداد واللجان المنبثقة عنها في المحافظات، وكذلك جهود القوات الامنية بجميع صنوفها التي نجحت في توفير بيئة هادئة وآمنة أسهمت في سير عمليات التعداد بهدوء وسلاسة، وأيضا الى هيئة الإحصاء ونظم المعلومات الجغرافية، رئاسةً وكوادر قيادية، ومنتسبين، بجميع الدرجات في بغداد والمحافظات، الذين أبلوا بلاء حسنا، وتحملوا ضغوطاً هائلة، فكانوا جديرين بالمهمة، فكُتب لهم النجاح، والتقدير موصول لملاكات وزارة التخطيط، من وكلاء ومديرين عامين، ومنتسبين، الذين قدموا الدعم والمساندة والمتابعة الكبيرة لمشروع التعداد السكاني”.

وأعرب عن تقديره “العميق لبعثة الأمم المتحدة في العراق، وما قدمته من دعم، متمثلة بصندوق الأمم المتحدة للسكان، فكان لهذا الدعم أثر مهم في اعتماد المعايير العالمية لإجراء التعداد بمهنية وموثوقية عالية”، مشيدا “بالجهد الإعلامي الكبير، لقطاع الإعلام، وما قدمته المؤسسات الإعلامية الحكومية وغير الحكومية، والصحفيين والإعلاميين العراقيين، من دعم كبير للمشروع، أسهم في التوعية والتعريف بأهمية التعداد للعراق والعراقيين حاضراً ومستقبلاً”.

شاهد أيضاً

بناء على طلب العراق.. بدء اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *