ذهب تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” إلى القول، إن التقدم في شرائح هاتف “هواوي” يُهدد شركة “” في الصين.
وعلى الرغم من العقوبات الأمريكية المفروضة، ستطرح هواوي هاتفًا جديدًا مُتقدمًا بإنتاج صيني كامل.
وبحسب الصحيفة، تُخطط شركة “هواوي تكنولوجيز” لطرح شرائح الهاتف الأكثر تقدمًا المصنوعة محليًّا، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر، ما يدل على أن الشركة قادرة على تحقيق خطوات واسعة في مجال أشباه الموصلات على الرغم من العقوبات الأمريكية.
وقال مطلعون إنه من المقرر أن يتم تضمين الشريحة في بعض هواتف سلسلة Mate 70، التي سيتم طرحها للبيع الأسبوع المقبل.
ومن خلال هذه السلسلة، تأمل شركة تصنيع الهواتف الذكية الصينية في تحدي شركة أبل، والاستفادة من مكاسب حصتها في السوق منذ العام الماضي.
وعلى الرغم من أن شركة تصنيع هواتف آيفون، لا تزال تعتبر الصين ثاني أكبر سوق لها بعد الولايات المتحدة، لكن بعد سنوات من الهيمنة على الهواتف المتطورة، واجهت منافسة متزايدة من شركة هواوي.
وأضافت الصحيفة بأنه في الأيام الأخيرة، قدمت هواوي لمحات عن سلسلة هواتف Mate 70 عبر الإنترنت، بما في ذلك عرض ثلاث عدسات للكاميرا في الجزء الخلفي من الهواتف، وقالت الشركة إنها ستصدر إعلانًا عن المنتج هذا الثلاثاء.
وأشارت الصحيفة إلى أن قدرة هواوي على مواصلة تحقيق تقدم تدريجي في مجال أشباه الموصلات تمثل مصدر قلق أمني للولايات المتحدة وتحديًا تجاريًّا لشركة أبل، حيث ارتفعت حصة هواوي الإجمالية في السوق الصيني إلى 15.3% في الربع الثالث من هذا العام، وذلك من 8.6% في الربع الأول من العام الماضي، وكانت متقاربة مع شركة أبل في الأرباع الأخيرة.
كما تحسنت حظوظ شركة هواوي جزئيًّا بسبب الشراء القومي من قبل المستهلكين الصينيين، وبسبب الميزات بما في ذلك كاميراتها القوية، ومؤخراً، وظائف الذكاء الاصطناعي. في الوقت الذي لم تقدم فيه أبل بعد إلى الصين ميزات الذكاء الصناعي الخاصة بها.
ولفتت الصحيفة إلى أن هاتفي أبل وهواوي يتنافسان في أسواق الصين الراقية، حيث تبدأ أسعار هواتف هواوي المميزة بسعر 690 دولار في حين تبدأ هواتف أبل بسعر 860 دولار.
وفور عرض سلسلة هواتف Mate 70، تلقت شركة هواوي طلبات مسبقة في الصين، وقالت على موقعها على الإنترنت، إن “حوالي 2.5 مليون شخص نقروا على زر عبر الإنترنت، قائلين إنهم يعتزمون شراء الجهاز، على الرغم من أنه يمكنهم تغيير رأيهم لاحقًا”.
واختتمت الصحيفة بالقول، إن شركة هواوي تجنبت العقوبات الأمريكية من خلال التكنولوجيا المحلية. فعلى سبيل المثال، عندما قطعت شركة غوغل الوصول إلى بعض خدمات أندرويد الخاصة بها على هواتف هواوي الذكية، قامت الشركة الصينية بتطوير نظام التشغيل الخاص بها المسمى “هارموني أو إس نكست”.
وتعمل شركة هواوي على توسيع استثماراتها في أجزاء كثيرة من سلسلة توريد أشباه الموصلات مثل الطباعة الحجرية والتجميع والاختبار، بالإضافة إلى شركة تصميم الرقائق التابعة لها “هاي سيليكون”.