حوار تحت النار..!

د. إسماعيل النجار ||

إنه الحِوار الحقيقي يجري الآن  تحت النار بين المقاومة ونتنياهو والعِبرَة مَن سيصرَخ أولاً؟،

 

يبدو أن نتنياهو مُصر على الإستمرار في عدوانه على لبنان وغزة وتبادل الرسائل بالنار بين بيروت وتل أبيب أصبحت وتيرتها مرتفعه جداً وتكلفتها باهظة الثمن، رئيس حكومة العدو يريد إدخال سوريا في دائرة النار المشتعلة والولايات المتحدة الأميركية تُحذِرهُ وتسابق الوقت لفرض إتفاق قبل فوات الأوان،

 

فاستنفار واشنطن وباريس وبعض العواصم الدولية وصلَ إلى الدرجة الحمراء لأن هذه الحرب بدأت تتفلَّت من عِقالها وقد تتوسع لتشمل دولاً أخرىَ يصعب بعدها ضبط الأمور إذا ما خرجت عربة التفاوض عن سكة السلام الحقيقي الذي يريد نتنياهو تفجيرها دفاعاً عن نفسه،

 

العالم برُمَّته يشهد على عجز إسرائيل عن تحقيق أي هدف أعلنت عنه وبقيت شعاراتها مرفوعه فقط تبريراً لقتل المدنيين وتدمير المساكن الآهلة بحجة وجود مقاومين فيها،

 

هوكشتين في بيروت وقيادة حزب الله وضعت ملاحظاتها على الورقة الأميركية التي حملها مبعوثها والكرة الآن في ملعب المتطرفين الصهاينة إما القبول وإما اشتعال المنطقة، الشيخ نعيم قاسم كانت له كلمة بالأمس تم تأجيلها في إشارة إلى أن المفاوضات تعثرت وأصبحَ واجباً إعطاء فرصة أخرى للميدان،

 

واشنطن وكافة عواصم العالم يعلمون بأن إسرائيل أعجز من أن تسحق حزب الله وأعجز من أن تستعيد الأسرىَ من قطاع غزة بالقوة، وأعجز من أن تُبعد سلاح المقاومة إلى شمال الليطاني، ونتنياهو أعجز من يستطيع إيقاف إطلاق المُسيَّرات والصواريخ نحو تل أبيب،

 

إذاً ما هو الدافع لديه لإستمرار هذه الحرب غير أن الرجل مأزوم ويريد الخلاص من المحاكمة على حساب أرواح الأسرى الإسرائيليين والمدنيين اللبنانيين والفلسطينيين والمستوطنين على حَدٍ سواء،

 

بنهاية المطاف إطالة عمر الحرب لن يُقَصِر من عمر الحزب بَل يُعَجِل في هلاك إسرائيل، وحزب الله ليس راجمة صواريخ وبندقية إنما وطن وشعب وبيئة وعقيدة تزول الجبال ويبقىَ من هنا نقول دعوا الميدان يفصل بيننا حقاً أنه الحاكم العدل،

 

إسرائيل سقطت،،

 

بيروت في،

20/11/2024

Check Also

دراسة يابانية: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطفالها بالصرع

أظهرت دراسة أجراها علماء من جامعة توتوري اليابانية أن الضغط النفسي الذي تتعرض له الأم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *